تُعتبر أيقونة سيّدة التلّة من الرموز العجائبيّة العزيزة على قلوب المؤمنين في دير القمر، البلدة التاريخيّة التي شكّلت عاصمة لبنان القديم.
هذه الأيقونة أُعيد رسمها بعد أحداث عام 1860، وهي مستوحاة من رسم العذراء الذي أنجزه القدّيس لوقا الإنجيلي، والمكرَّم اليوم في كاتدرائيّة القديسة مريم الكبرى في روما.
وقد حدّد المثلّث الرحمات المطران أوغسطين البستاني، ابن دير القمر، عيدًا خاصًا لسيدة التلّة، وذلك بموجب منشور رسمي أصدره في 5 أيلول 1936، على أن يُحتفل به في أول أحد من شهر آب من كل عام.
وشهد الأحد الأوّل من آب عام 1937 أول احتفال رسمي بهذا العيد، حيث خرج الآلاف من المؤمنين في موكب إيمانيّ حاشد حاملين الأيقونة العجائبيّة الخاصّة بسيّدة التلّة، وطافوا بها في شوارع دير القمر طلبًا للبركة وشكرًا للنعمة.
