احتفلت كنيسة الحبل بلا دنس للاتين في مدينة الحصن بعيد سيدة الوردية المقدسة، كما احتفلت راهبات الوردية المقدسة بعيدهن السنوي، بحضور الكهنة والراهبات والحركات الرسولية وجمع من أبناء الرعية. ترأس القداس كاهن الرعية الأب وجدي سهاونة، بمشاركة الكاهن المساعد الأب باولو.

خلال عظته، استعرض الأب وجدي تاريخ هذا العيد الذي بدأ بعد الانتصار في معركة ليبانتو باليونان، حيث نُسب النصر إلى مريم العذراء، ومن هنا أُطلق عليه اسم “سيدة النصر” قبل أن يتحول لاحقًا إلى “سيدة الوردية”. كما تناول تأسيس أول رهبنة عربية عام 1880، موضحًا كيف تمثل الراهبات اليوم ورودًا في بستان الكنيسة، تفوح منهن رائحة المحبة والسلام.

وأشار الأب وجدي إلى أن صلاة المسبحة الوردية تعتبر أقوى صلاة ضد الشيطان، لا سيما في عالم مليء بالكراهية والظلم، ودعا الجميع إلى رفع الصلوات على نية الراهبات ليثبت الله طريقهن ويبعث روح الوردية في دعوات جديدة.

وخلال القداس، قامت الأخت روزين سواقد والأخت أوجيني فاخوري بتجديد وعودهن أمام هيكل الرب. ثم قدم الأب وجدي والأب باولو التهنئة للراهبات، واختُتم القداس بتقديم البركة الروحية. بعد ذلك، توجه الجميع إلى ساحة الكنيسة لتهنئة الراهبات بعيدهن السنوي، في أجواء من الفرح والمحبة.