التعبير الفنّي عن حياة السيّدة العذراء في كنيسة سيّدة الشقيف – غبالة

You are currently viewing التعبير الفنّي عن حياة السيّدة العذراء في كنيسة سيّدة الشقيف – غبالة

شهدت بلدة غبالة الأسبوع الفائت حدثًا دينيًا وثقافيًا مميّزًا تمثّل في تدشين كنيسة سيّدة الشقيف، التي تبلغ مساحتها نحو أربعمئة متر مربّع. وقد حظي هذا الصرح الكنسيّ باهتمام خاص لما يتّسم به من قيمة روحيّة وجماليّة في آنٍ واحد، إذ يتزيّن بجداريّتين فنيّتين بديعتين تجسّدان أربع مراحل أساسيّة من حياة وانتقال السيّدة مريم العذراء، في رؤية بصريّة تعبّر عن الإيمان من خلال الفنّ.

تميّز حفل التدشين بحضورٍ رسميّ وروحيّ واسع، ضمّ شخصيّات سياسيّة ونيابيّة ومدنيّة، من مخاتير ورؤساء بلديّات، فضلًا عن رتبٍ عسكريّة وجمعٍ من الكهنة والمطارنة، يتقدّمهم غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي بارك الكنيسة ودعا إلى أن تكون منارة إيمان ورمزًا للوحدة الروحيّة.

وقد أُنجز العمل الفنّي على يد الفنان حبيب خوري، بمشاركة زوجته الرسّامة لونا مبارك الخوري، اللذين أبدعا في ترجمة المعاني اللاهوتيّة إلى لوحات جداريّة تعبّر عن السموّ الروحي والجمال الإنساني في آنٍ معًا. وتشكّل هاتان الجداريّتان إضافة نوعيّة إلى التراث الفنّي الكنسيّ في لبنان، إذ تجمعان بين الأصالة الفنيّة والرؤية المعاصرة، في تآلفٍ متناغمٍ بين الإيمان والفنّ.

اترك تعليقاً