يحكى أن غزالًا نزل إلى بركة ماء ليشرب، وبينما هو يشرب تأمل صورته في الماء، فأعجب بجمال قرونه لكنه حزن على ضعف أرجله. خلال تأمله، هجم عليه أسد مفاجئًا، فركض بسرعة إلى أعماق الغابة هاربًا. بعد أن شعر بالأمان، قال للأسد: «لولا رشاقة أرجلي لما نجوْت منك يا خائن». لكن الغابة كانت مليئة بالأشجار الكثيفة وأغصانها المتشابكة التي علقت قرونه الكبيرة، ولم يستطع التخلص منها، فصار فريسة سهلة للأسد الذي قال له: «في المرة الأولى، أنقذتني أرجلك الضعيفة، أما الآن فقد ألحقت بي هلاكًا جمال قرونك».
النصيحة بتقول:
لا تغتر بمظهرك الخارجي، واعتنِ بجمال قلبك وصفاء روحك. لنتذكر كلمات القديس شربل:
«قُد حواسّك لتمجيد الله، ولا تدع حواسك تقودك لتمجيد مخلوقاته. المحبة هي بذل الذات. تذكر أن الدم هو الحبر الوحيد الذي تُكتب به المحبة، أما الباقي فهو مجرد حبر على ورق. بالمسيح، يصبح كل إنسان كلمة تمجّد الله، فتتحول البشرية إلى أجمل نشيد محبة، ويبقى المجد دائمًا لله».