في شهادة مؤثرة، تحدثت مديرة مركز مار بولس للطفولة في كنيسة مار بولس للرهبان الفرنسيسكان في الطبالة، الراهبة الفرنسيسكانية ابتسام، عن التفجير الانتحاري الذي وقع في كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق، مساء أمس، مخلفًا عددًا من الشهداء والجرحى.
وقالت الراهبة:
“شهدتُ حادثًا مروّعًا في منطقة مار إلياس، حيث تعرضت كنيستنا لهجوم إرهابي أثناء صلاتنا المسائية، وكان داخل الكنيسة نحو 400 مصلٍّ يؤدّون صلواتهم المعتادة.”
وأضافت:
“كنتُ حينها داخل كنيسة مار بولس القريبة، وفجأة دوّى انفجار قوي هزّ المنطقة بأكملها. سارعتُ إلى الخارج، لتستقبلني مشاهد مأساوية: أناس يركضون بملابس ملطخة بالدماء، آثار الحريق في كل مكان، وصراخ الأطفال يملأ الأجواء.”
وأوضحت الراهبة أن الهجوم نفّذه ما بين شخصين إلى ثلاثة أشخاص، أطلقوا النار داخل الكنيسة قبل أن يفجّروا أنفسهم، مشيرةً إلى وجود معلومات غير مؤكدة عن فرار شخص رابع بسيارة مفخخة لا تزال السلطات تلاحقه.
وعن المشهد داخل الكنيسة بعد التفجير، قالت:
“عندما دخلتُ إلى الكنيسة بعد الحادث، كانت الفاجعة أمامي: دماء، أشلاء، دمار واسع، وصراخ الجرحى وعائلات الضحايا يملأ المكان. كانت لحظات لا تُنسى من الألم والرعب.”
وأكدت أن حالة من الذعر عمّت المنطقة، حيث خلت الشوارع تمامًا بعد التفجير، وشعر الناس بعدم الأمان والخوف الشديد.
وفي ختام حديثها، وجهت الراهبة نداءً إنسانيًا ومسيحيًا قالت فيه:
“نطلب من العالم أن يتدخل لوقف هذه الهجمات الإرهابية، وأن يؤمّن السلام لشعبنا. نصلّي من أجل الضحايا والجرحى، ومن أجل أن يمنح الرب العالم الرحمة، ويحمي سوريا من المآسي المتلاحقة.”