إحتفلت الكنيسة الكاثوليكيّة بالذكرى الستين لإصدار الوثيقة التاريخيّة Nostra Aetate، التي شكّلت محطة مفصليّة في تاريخ الكنيسة المعاصر، إذ أعادت تعريف علاقتها بالأديان الأخرى، وفتحت آفاقًا جديدة للحوار والاحترام المتبادل وتعزيز القيم الإنسانيّة المشتركة. وجاء هذا الاحتفال عبر سلسلة من الفعاليات الروحيّة والثقافيّة والأكاديميّة التي أقيمت في الفاتيكان، وجمعت أصحاب السدّة البطرسيّة ولاهوتيين وممثّلين عن ديانات وثقافات متعدّدة من حول العالم.

وبتوجيهات راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة، سيادة المطران أنطوان بونجم، واصلت الأبرشيّة على مدى العامين الماضيين تجسيد روح Nostra Aetate من خلال إنشاء راعويّة العمل المسكوني والحوار المسكوني والحياة، في خطوة تعبّر عن التزامها الدائم بتعزيز ثقافة اللقاء والوحدة والتفاهم المتبادل بين مختلف الجماعات. وقد شارك الخوري ماهر بطيش في هذه المناسبة ممثّلًا الأبرشيّة، مؤكدًا حضور الكنيسة المارونيّة الفاعل في مسيرة الحوار والانفتاح.

وفي كلمته بهذه المناسبة، شدّد الحبر الأعظم البابا فرنسيس على أهمية الحوار بين الأديان ودوره المحوري في رسالة الكنيسة،

بهذه الرؤية، تواصل الكنيسة رسالتها في تعزيز التلاقي بين الشعوب، وبناء جسور المحبّة والوحدة، وإرساء ثقافة السلام في عالم تتعاظم فيه التحديات والاختلافات.