تتكوّن المياه الجوفية من خلال تسرّب مياه الأمطار أو المياه السطحية الموجودة في الأنهار أو البحيرات إلى داخل طبقات الأرض عبر المسامات المجهرية للتربة والصخور إلى أن تصل إلى تشكيلات صخرية حاوية للمياه تُعرف باسم طبقات المياه الجوفية وتتواجد المياه الجوفية في أماكن عدّة تحت سطح التربة.
تُشكّل المياه الجوفية حوالي 30% من المياه العذبة المتواجدة على الكرة الأرضية، أمّا ما تبقّى فهو موزّع بنسبة 69% على شكل قلنسوات جليدية وجبال ثلجية وجليدية و1% فقط يوجد على شكل أنهار وبحيرات، ممّا يجعل المياه الجوفية تُشكّل في المتوسط ثلث استهلاك الإنسان من المياه العذبة، وقد يزداد معدّل هذا الاستهلاك في بعض المناطق ليصل إلى 100%.
تُعتبر المياه الجوفية عنصراً بيئياً مهمّاً حيث تُساهم بشكل كبير في المحافظة على المستوى الطبيعي للمياه وتدفّقها إلى الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة، وخاصةً في الأشهر الجافة حين تقل تغذية مياه الأمطار لمصادر المياه السطحية، ممّا يُساهم في الحفاظ على الحياة البريّة المعتمدة على المياه السطحية، وتوفير بيئة مناسبة لنموّ النباتات وتغذيتها في حال ضعف الهطول المطري.
Share via: