اعتداءات المستوطنين مستمرة ومتواصلة على أهلنا في بلدة الطيبة (قضاء رام الله) وهذا يحدث في اكثر من مكان في الضفة الغربية حيث المستوطنون يجولون ويصولون دون أي وازع انساني او أخلاقي معتدين على ارزاق الناس واراضيهم ومحولين حياتهم الى جحيم .
لقد قام رؤساء الكنائس المسيحية في القدس بزيارة بلدة الطيبة وهذا ما قام به عدد من السفراء والقناصل ولكن وبالرغم من كل ذلك ما زالت الاعتداءات مستمرة ومتواصلة وما زال المستوطنون يعتدون على المواطنين وما حدث قبل عدة أيام في الطيبة انما هو إرهاب منظم واستهداف لبلدة وادعة ولمواطنين فلسطينيين يعيشون في هذه القرية الجميلة والتي فيها كنيسة تاريخية تعرضت هي أيضا لعدة اعتداءات وما زالت الاعتداءات مستمرة ومتواصلة حتى هذه الساعة .
والمستوطنون المتطرفون يقفون في اكثر من مكان وخاصة في الطرق ويرمون حجارة كراهيتهم على السيارات ويعتدون على المواطنين وهم يحاولون جعل الفلسطيني يعيش حالة خوف ورعب .
الى متى سوف تستمر هذه الحالة ؟ وأين هي منظمات حقوق الانسان ؟ والدول الراعية للسلام من هذه الممارسات الغير مقبولة والغير مبررة .
ان هؤلاء المستوطنين يقومون بممارساتهم واعمالهم القبيحة والعنصرية دون أي رادع وكأن هنالك جهات تدعمهم وتؤازرهم وتقف الى جانبهم .
ان أهلنا في الضفة الغربية وكذلك في بلدة الطيبة يستحقون ان يعيشوا بسلام وامن وامان وطمأنينة كما اننا نعتبر الاعتداء على الطيبة وسكانها انما هو اعتداء على حضور مسيحي عريق في هذه الديار كما انه اعتداء على شعبنا كله ، فالفلسطينيون جميعا يعانون من هذه العنصرية ومن هذه الممارسات الظالمة .
المطران عطا الله حنا
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس
القدس 31/7/2025
