جامعة الحكمة قدمت منحًا تعليمية للمتميزين أكاديميًا

You are currently viewing جامعة الحكمة قدمت منحًا تعليمية للمتميزين أكاديميًا

أقامت جامعة الحكمة احتفالا في الحرم الرئيسي – فرن الشباك، اطلقت خلاله مبادرة تقديم المنح التعليمية للمتميزين أكاديميًا، وقدمت 90 منحة تعليمية ل66 طالبا، وأمّنت حسمًا تراوح بين نسبة 50 و75 و100 % إستنادًا إلى العلامات التي حاز عليها الطالب في فصلي الربيع والخريف، حيث حصل عدد من الطلاب المتميزين بعلاماتهم على منحتين، وذلك في حضور  رئيس الجامعة البروفسور جورج نعمة وأعضاء مجلس الجامعة، عميد شؤون الطلاب الأب الدكتور ميلاد عبود ومدير مكتب شؤون الطلاب زياد نجار، الطلاب الحائزين على المنح وذوويهم والهيئتين الإدارية والتعليمية.

بداية، تحدث نعمة وأعلن أن “منح التميز الأكاديمي تأتي ضمن سياسة تطبقها الجامعة لتأمين الخدمات الطلابية ويتم بموجبها تخصيص عشرين في المئة من الميزانية السنوية للمنح ولمساعدات مختلفة، بهدف دعم الطلاب وتوفير فرص متساوية للجميع للحصول على التحصيل العلمي”، وأوضح أن “جامعة الحكمة تمكنت من مواجهة الأزمة المالية التي انفجرت العام 2019، بحيث إن رواتب الأساتذة استعادت قيمتها وتعادل نسبة 100% عما كانت عليه قبل الأزمة، في ما تبلغ قيمة الأقساط الحالية للطلاب نسبة 60% عما كانت عليه قبل الأزمة، وذلك خلافًا لمؤسسات أخرى كثيرة لم تتمكن من تحقيق هذه المعادلة حتى الآن”.

وقال: “تعتّز الجامعة بكل طلابها من دون استثناء، وتقف إلى جانب كل واحد منهم، من خلال تأمين أفضل جودة تعليم بأكثر كلفة مدروسة. فنحن في هذه الجامعة، نريد أن يكون طلابنا جاهزين ليس فقط للإنخراط في سوق العمل، وإنما ليكونوا في خدمة وطننا لبنان. إن هذا الهدف أساسي في الجامعة، وهو ما يشدد عليه دائمًا ولي الجامعة صاحب السيادة، راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر”.

ولفت الى أن “الجامعة التي تأسست العام 1875، من أقدم ثلاث جامعات في لبنان إلى جانب الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف. وقد هدف مؤسسها المثلث الرحمات المطران يوسف الدبس إلى أن تكون مكانًا للتلاقي والحوار، وترسيخ قيم السلام والإنسانية. ان هذا التاريخ الجليل، يحتّم مسؤوليات كبيرة للمحافظة من جهة على هذه المؤسسة العريقة، والعمل من جهة ثانية على نموها من خلال البحث العلمي ومواكبة متطلبات المأسسة والحداثة وتطور آليات التعليم ومهاراته”، وأكد أن “الجامعة عملت في الاعوام الأخيرة وفق خطة استراتيجية خمسية 2021-2026 وسينتهي تطبيق هذه الخطة قبل الأوان المحدد، ليتم البدء في الفترة القريبة المقبلة بإعداد خطة خمسية جديدة  2031-2026 تلاقي المزيد من الأهداف والتحديات، وتأتي ضمن أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة”.

وعدّد أبرز ما تم إنجازه في هذا المجال، لافتًا إلى أن “الجامعة سعت إلى استقطاب كادر تعليمي متخصص ومحترف من أجل تقديم أفضل الخبرات التعليمية للطلاب، وأن الجامعة تواصل مسار الحصول على الإعتماد من أعلى الهيئات الدولية لتعزيز موقعها الأكاديمي، فضلا عن تعزيز الشراكات مع جامعات دولية من أجل إفساح الفرصة للطلاب للتبادل الأكاديمي”، واشار الى جملة مبادرات من شأنها تعزيز حس الإقدام لدى الطلاب ومساعدتهم على الإنخراط في سوق العمل، وذلك عبر مراكز التدريب المستمر وريادة الأعمال “Pulse” بالتعاون مع جامعة Lorraine والتطوير المهني”، مشددا على “أهمية مركز الإدماج الجامعي لحصول الطلاب من ذوي الإحتياجات الخاصة على حقهم بالتعليم من جهة وعدم هدر ما لديهم من قدرات ومهارات من جهة ثانية”.

وختم معلنا أن “الجامعة ستفتتح في الصيف المقبل عيادة متعددة الإختصاصات ، بهدف تأمين الخدمات الطبية لعائلة الجامعة من أساتذة وهيئة إدارية وموظفين وعمال وطلاب وأهالي”، مؤكدًا أن “كل ما سبق يأتي من ضمن الإلتزام الإجتماعي والإنساني والأخلاقي الذي تصر جامعة الحكمة على أن يكون المحرك الأساسي لعملها إضافة إلى رسالتها التعليمية الأكاديمية”.

من جهته،  أوضح نجار سياسة المنح التعليمية، وقال:”الى جانب منح التميز الأكاديمي، تقدم الجامعة منحًا للتلامذة المتفوقين في البكالوريا الفرنسية واللبنانية من خلال إعفائهم من أقسام الفصل الأول، كما تقدم دعمًا ماليًا بناء على الوضع الإجتماعي للطالب، تطبيقًا لتعليمات المطران عبد الساتر”.

وقد تخلل الاحتفال محطات غنائية وموسيقية،  قدمها نادي الجامعة للموسيقى، وهو مبادرة حديثة العهد أسسها عدد من طلاب الجامعة بدعم من الإدارة تشجيعًا للنشاطات الطلابية الثقافية.

اترك تعليقاً