أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي يوم الجمعة العظيمة، وأقامت الرهبانية المارونية المريمية، قبل ظهر اليوم، رتبة دفن المسيح في دير سيدة اللويزة-زوق مصبح، والتي ترأسها الرئيس العام للرهبانية الاباتي بيار نجم.

عاون نجم في الرتبة، الرؤساء العامين السابقين للرهبانية، والأب وليد موسى رئيس الدير ومجلس الآباء المدبرين في الرهبنة ولفيف من الآباء وأبناء المنطقة والجوار.

بعد قراءة الاناجيل الاربعة، ألقى نجم عظة قال فيها: “أن ألم المسيح هو نفسه ألم المريض يعاني وحيدا في ظلام الليل. كما ألم الأم تفقد وحيدها، ألم الزوجة تفقد زوجها..”

وأضاف: ” لقد وُضعت على قبر المسيح صخرة كبيرة، وكم من صخور تحجب بصيص أمل عن قلوبنا اليوم، لا سيما في مجتمعنا اللبناني.. حاول القصاة اخماد نور المسيح كما يخمد منطق العالم كل بصيص رجاء في قلوبنا..

وختم: “هل نقتل المسيح مجددا اذا أتى الى عالمنا اليوم؟ .. أما مريم فترى وحيدها مُعلَّقا، وتقف الى جانب التلميذ. هي الى جانبنا تعلمنا معنى التتلمذ وحمل الصليب. حزنت ولم تغضب، بكيت ولم تيأس. تقود سفينتنا الى ميناء ابنها حين تضرب بحر حياتنا عواصف اليأس والألم..”