زراعة التبغ في لبنـان

التبغ نبتة من فصيلة الباذنجان. يختلف طول الشتلة ما بين 1,2 و1,8 متر، في حين تنتج الشتلة الواحدة نحو 20 ورقة

والاسم العلمي للتبغ هو نيكوتيانا، وقد سُميت هذه النبتة تيمناً بـ”جان نيكوت”، السفير الفرنسي إلى البرتغال، الذي أرسل نبتة التبغ إلى قصر كاترين دو ميديشي في العام 1559، لاستخدامها لأهداف طبية

في لبنان يزرع التبغ الشرقي والتبغ البري البلدي، والتنباك. والتبغ الشرقي غير المروي، يزرع فقط في لبنان وتركيا وبعض مناطق البلقان، وهو من أجود أنواع التبغ عالمياً، يدخل في تركيبة السيجارة، ويُصدَّر إلى الشركات العالمية الأميركية والأوروبية، التي يستورد منها لبنان المصنوعات التبغية

ما يقارب 25 ألف عائلة لبنانية، تستفيد من إنتاج التبغ والتنباك، ما يسهم في الحد من حركة النزوح من الريف إلى المدينة، في بلد يسكن نصف سكانه في العاصمة بيروت وضواحيها. وتؤمن هذه الزراعة مداخيل ثابتة للمزارعين وتمنحهم شعوراً بالاستقرار

وتخضع زراعة التبغ والتنباك لنظام الترخيص، الذي يحدد مساحة الأراضي المنوي زراعتها وتوزعها الجغرافي، إضافة إلى تحديد نوع البذور المزروعة من قبل الإدارة الحكومية المختصة. والحاصل على الترخيص يجب أن يكون مقيماً في البلدة التي ينوي الزراعة فيها، وأن يكون مزارعاً فعلياً، ورب أسرة

زراعة التبغ في لبنان وتصنيعه، يدران على الخزينة مبالغ كبيرة من المال. إذ صُنف إنتاج التبغ في لبنان في المرتبة السادسة، من حجم المبيعات المحلية

يعيد البعض زراعة التبغ في لبنان إلى عهد الأمير فخر الدين المعني (القرن السادس عشر). والبعض الآخر يرجعها إلى عهد السلطان العثماني أحمد الأول في العام 1603، ومع وضع لبنان تحت الانتداب، أدرك الفرنسيون أهمية هذا القطاع، فشجعوا هذه الزراعة في الأرياف البعيدة، لا سيما في المناطق غير المرويّة

 ثم في عهد الرئيس فؤاد شهاب وُضعت القوانين والتشريعات، التي تنظم هذه الزراعة وعمل الشركة المشرفة عليها، المحصور بها كل ما يتعلق بالتبغ في لبنان، أي إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية، واسمها الفرنسي: الريجي . بدأت الريجي تصنع السجائر في منتصف الخمسينيات، عندما أُنتجت السجائر ذات النكهات الشرقية المتعددة

وتقوم وزارة المالية بتحديد سعر شراء التبغ والتنباك من المزارعين وفقاً لجودته، فهو يصنف في ثلاث فئات، الجيد والوسط والمتدني

اترك تعليقاً