خديجة مرعشلي-
نعيش اليوم زمن العار ، بكل مقاييسه .
فالعائلة لم تعد كذلك ، والشرف الذي ربطه المجتمع بالفتيات حصرا وجعله مجلبة للعار لم يعد كذلك .
والأبوة والأمومة أيضا لم يعودان كما كانت التنشئة قديما مصدر الأمان والاطمئنان.
في زمن العار ينكر الوالد واجباته ويتخلى عن دوره كأب في حضانة أبنائه ، نحن الذين نظن أن الحضانة للصغار فقط ولا ندري أن حضانة الأب تستمر طول استمراره على قيد الحياة .
يتخلى عنهم ويساعدهم بشخصه على الخروج من دائرته حتى يتملص من مسؤولياته كأب لهذه العائلة ويرمي عليهم حمل البحث عن أمان عجز هو عن تأمينه لهم .
في زمن العار تلعب الأم دور الشيطانة الخرساء فتسكت عن الحق وتكتم قول المعروف لتحقق غاية الاب وهو _ من المفروض _ الحضن والحاضن الأول للعائلة وبعدها تحاول الظهور بضمير أثق أنه لن يعرف يوما طعم الراحة والهدوء .
العائلة اليوم في زمن العار بئس العائلة .
عائلة متخلية من شرف الأمومة والأبوة لا يفرق لها لمُّ شمل او تجميع أبناء لتحاضر عليهم بالشرف .
ملعون ذلك الشرف الذي يترك فتاة وحيدة لمواجهة مصيرها وبعدها يأتي المجتمع الأحمق ليربط كل الشرف بتلك الفتاة المسكينة.
ملعون أبو الشرف الذي يحمله أبٌّ لا يعلم كيف يبات أبنائه وأين ، أبٌ يدعي أبوة وشرفًا لا يملكه وأمٌ لا تعرف عن الامومة الا اسما أقحم لها في خانة الوالدة .
في زمن العار ابحثوا بين العوائل عن عوائل حقيقية تعرف قيمة العائلة وتتمسك بها لا ترمي بها عرض الحائط دون أدنى حس بمسؤولية أو رقابة وبعدها سلموا لي عن الشرف ……… إن وجد