تناولت أقوال العديد من القديسين الدور المحوري لشفاعات العذراء مريم في حياة المؤمنين ونيل النعم الإلهية:
-
قالت إليصابات لمريم: “مباركة هي ثمرة بطنك”، مشيرة إلى أن من يرغب في الاقتراب من يسوع ينبغي أن يتوجه أولاً إلى مريم، فهي الطريق الذي يوصِل إلى المسيح. وعليه، فإن مجيء مريم إلى بيت إليصابات يعني قدوم يسوع معها.
-
سمع توما الكامبيسي العذراء تخاطب ابنها قائلة: “ترأف يا ابني مشفقاً على أنفس أولئك الذين يحبونك ويكرمونني”. وقد وُصفت بأنها كمركب تجاري جلب لنا خبز السماء، أي المسيح، الذي يمنح الحياة الأبدية.
-
أكد ريكاردوس أن من لم يكن ضمن هذا المركب — أي لم تنل شفاعة مريم — يغرق في بحر هذا العالم، مؤكداً أن خلاص الإنسان في يد العذراء. وعلّم العلامة باجيو كالي: “فلنهتف: خلصينا يا مريم”، لأنها الوسيلة الوحيدة التي يفتح بها باب الخلاص.
-
قال القديس جرمانوس: “لا يخلص أحد إلا بواسطتك أيتها العذراء”.
-
شدد القديس أنطونيوس على أن من يطلب النعم دون شفاعة مريم يشبه من يدعي الطيران بلا جناحين.
-
أشار القديس بوناونتورا إلى أن الله لا يمنح نعمة الخلاص دون شفاعة العذراء، داعياً المؤمنين إلى المحافظة الدائمة على هذه العبادة حتى نيل البركة السماوية.
-
أضاف القديس برناردوس أن طلب النعم من القديسين الآخرين عبث إن لم تتوسط مريم في استمدادها.
