يا ربّي، أنا آتي إليك بكل ما فيَّ من تعب وهمّ،
قلبي مثقل، ونفسي عاجزة عن حمل الأثقال،
لكنّك وعدتَ وقلت:
“تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم”،
فها أنا آتي، لا أحمل شيئًا سوى دموعي واحتياجي إليك.
يا يسوع، يا أبًا حنونًا،
أنظر إليّ في ضيقتي، وطمئن قلبي المليء بالخوف،
أمسك بيدي ولا تتركني في وسط العاصفة،
أنت الذي أسكتَ الرياح، فأسكت اضطراب قلبي.
يا ربّ المحبّة،
لا أطلب سوى حضنك، وسلامك، ولمستك الشافية،
املأني برجاءٍ منك،
وذكّرني أنك معي، حتى إن وقف العالم كلّه ضدي.
يا فاديّ، يا رجائي، ونور أيّامي،
أنا واثقٌ بأنك ترى وتسمع،
وأنك تعمل حتى حين تصمت،
فامنحني الإيمان لأثق بك، حتى وإن لم أفهم ما يجري.
أنا ابنك، وأنت أبي،
انهضني بقوّتك، وثبّت خطواتي من جديد،
واستعمل ضعفي لمجدك، حتى وأنا مجروح،
لأنك وحدك تحوّل الدموع إلى تسبيح،
والضيق إلى نور، والألم إلى مجد.
أحبك يا يسوع… وسأسير وراءك حتى المنتهى.
آمين.