عمريت: من فينيقيا إلى اللوفر… حضارة تنتظر أن تُروى

You are currently viewing عمريت: من فينيقيا إلى اللوفر… حضارة تنتظر أن تُروى

إذا مررت بموقع عمريت، ذاك المكان الصامت على بعد 6 كيلومترات فقط من طرطوس، فقد لا يستوقفك الكثير.
مجرد حوض مربع مهمل، تغطيه الأعشاب البرية، يحيط به سور من الحجارة الكبيرة، وفي وسطه عامود مربع شاهق يقف وحده كحارس أبكم لذاكرة غارقة في النسيان.

وإن لم تكن تعرف شيئًا عن تاريخ عمريت أو حضارتها، فلن تجد من يروي لك قصتها.
لا لوحة إرشادية، لا دليل، لا أثر للكلام… كأن الزمن مرّ من هناك واعتذر عن التوقّف.

لكن، لو حملتك خطاك يومًا إلى متحف اللوفر في باريس، ودخلت القاعة التي تحتضن آثار عمريت — تلك التي نُقلت خلال فترات الانتداب الفرنسي وما قبله — ستُفاجأ بجمال ما سترى.
تماثيل، لُقى، رموز فينيقيّة، وتماثيل للإلهة عشتار، آلهة الخِصب… كلّها معروضة بعناية في عاصمة النور، تحظى بالشرح، بالإضاءة، وبنظرات الدهشة.

هناك، تُروى قصة حضارة فينيقية سورية، من قلب عمريت إلى قاعات العالم الكبرى.
وهنا، في موقعها الأصلي، ما زالت تلك الحضارة تنتظر… أن تُسمع، أن تُصان، وأن تُحتفى بها كما تستحق.

اترك تعليقاً