تُعدّ بذور اليقطين من أغنى المصادر الطبيعية بالعناصر المعدنية الأساسية، ولا سيما الزنك والمغنيسيوم والسيلينيوم، وهي مغذيات محورية في دعم المناعة، وصحة الغدة الدرقية، وتوازن الهرمونات. فالزنك يساهم في تعزيز فاعلية الخلايا المناعية وتسريع التعافي من العدوى، في حين يلعب السيلينيوم دورًا مهمًا في تنظيم الالتهابات ودعم وظائف الغدة الدرقية. أمّا المغنيسيوم، فيُعد عنصرًا أساسيًا في الاسترخاء العصبي والعضلي، وتحسين جودة النوم، وتنظيم حركة الأمعاء.
وإلى جانب المعادن، تحتوي بذور اليقطين على ألياف غذائية وبروتين نباتي يسهمان في تعزيز صحة الجهاز الهضمي عبر دعم نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء. وتشير دراسات أولية إلى أنّ زيت بذور اليقطين قد يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ما ينعكس إيجابًا على وظائف الجهاز الهضمي وتحسين عملية الهضم.
كما تتميز هذه البذور باحتوائها على الحمض الأميني التريبتوفان، الذي يتحول داخل الجسم إلى السيروتونين والميلاتونين، وهما هرمونا المزاج والنوم. ولذلك يُنصح بتناول كمية صغيرة قبل النوم كوسيلة طبيعية تساعد على تحسين جودة النوم وتعزيز الاسترخاء.
تقدّم بذور اليقطين، رغم صغر حجمها، قيمة غذائية وصحية كبيرة تجعلها إضافة مفيدة إلى النظام الغذائي اليومي.
