كنيسة سيدة المغول… شاهدة حية على تاريخ القسطنطينية

You are currently viewing كنيسة سيدة المغول… شاهدة حية على تاريخ القسطنطينية

تُعدّ كنيسة سيدة المغول في إسطنبول (القسطنطينية سابقًا) الكنيسة الأرثوذكسية الوحيدة التي واصلت أداء خدماتها الدينية بلا انقطاع منذ ما قبل الفتح العثماني عام 1453 حتى اليوم.

شيّدتها الأميرة ماريا باليولوغينا عام 1281، ابنة الإمبراطور البيزنطي ميخائيل الثامن وأرملة “أباقا خان” ابن هولاكو ملك المغول، فوق كنيسة أقدم عهدًا، لتُصبح لاحقًا معروفة باسم “كنيسة سيدة المغول”.

شهد محيط الكنيسة معارك طاحنة خلال سقوط القسطنطينية في 29 أيار 1453، ما دفع الأتراك إلى تسميتها Kanlı Kilise أي “كنيسة الدماء”. لكن السلطان محمد الفاتح لم يحوّلها إلى مسجد، بل أوقفها لصالح والدة المهندس الرومي خريستوذولوس (المعروف بالتركية بـ “عتيق سنان”) تقديرًا لدوره في بناء جامع الفاتح. وأعاد السلطان بايزيد الثاني تثبيت هذا القرار لاحقًا عرفانًا بدور عائلة المهندس في خدمة الدولة.

تظل الكنيسة اليوم علامة تاريخية نادرة، تحكي قصة التعايش الديني والوفاء للإبداع الهندسي وسط تحولات كبرى شهدتها المدينة عبر القرون.

اترك تعليقاً