مؤتمر التكنولوجي التربوي السابع EDUTECH 2024

كلمة الأعلامية باتريسيا سماحة في افتتاح المؤتمر التكنولوجي السابع Edutech2024 في الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية برعاية  وزير الإتصالات جوني القرم 
 
كأنه قد كتب لنا، أو علينا، ان تتنازعنا الصراعات والإنقسامات والتحديات دائماً، وعلما أننا قررنا أن يكون الصمودمصيرنا في كل المراحل وفي كل الازمات …
رهاننا الاكبرعلى القطاع التربوي في لبنان، لا بديل عن التربية والتعليم، لعله الامل الوحيد للخروج من بوتقة الفساد والدمار من خلال اعداد المستقبل بشكل قادة. وذلك من خلال توفير التعليم الجيّد، وزرع القيم الوطنية و وتشجيع البحث العلميّ وغرس روح الابتكار.
في هذه المناسبة، تحية لتلامذة الجنوب واساتذة الجنوب واهل الجنوب الغالي، واقول لهم اذا كان للظلم جولة فللحق ألف جولة وجولة.
الحضور الكريم
العالم اليوم منقسم الى قسمين، قسم يستعمل التكنولوجيا لصناعة الصواريخ واسلحة الدمار وقسم يبني الادمغة لتطوير البشرية والسير قدما لتحسين الواقع وظروف الحياة، ونحن أخذنا خيارنا بأن نكون من النوع الثاني. نحن ننتمي الى لبنان الوطن والرسالة، الصغير بالمساحة، الكبير بمبدعيه ومثقفيه وادباءه وفلاسفته وابناءه الوطنيين،
على مدار سنوات عديدة كانت المدارس الكاثوليكية صاحبة الريادة في بث العديد من القيم التربوية والأخلاقية بالمجتمع، وأيضاً التأكيد على الهوية الكاثوليكية، بالإضافة إلى تميزها بالجانب الأكاديمي فكانت مع رفاقها الحصن الذي حمى لبنان فبقي بالرغم من كل شيء منارة ثقافية في هذا الشرق فصدر الادمغة التي بنت وتميزت في العالم اجمع.
التحديات كثيرة ولكن العالم لا ينتظر، التكنولوجيا تجتاح تفاصيل حياتنا بوتيرة متسارعة حتى اننا بتنا نشعر بان المستقبل هو الان وما كان يعتبر طموحات وافكار. بات بحكم الامر الواقع ….العصر الرقمي ابتدأ وبقوة مع بزوغ شمس الذكاء الاصطناعي وتحويله من تقنية خاصة بالصناعات العسكرية الى ادوات مجانية متاحة للجميع
احتياجات التدريب مستمرة مع ارتفاع وتيرة التطبيق بحيث انه كلما زادت فترة التطبيق ازدادت الحاجة لاعادة تاهيل المستخدمين لذلك باتت عملية التعليم لا تعنى فقط بتعليم ألفرد بل ايضا بالتطوير المستمر
ولذلك نحن اليوم هنا في الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية لنفتتح معا المعرض والمؤتمر التكنولوجي التربوي السابع EDUTECH 2024 ، لنقول بان الايمان و الصمود والابتكار هو شعار المرحلة وباننا على مستوى التحدي وباننا نستطيع ان نحدث تغييرا ايجابيا في هذا العالم. بالله نثق، وعليه نتكل.

اترك تعليقاً