مادبا…مدينة الفسيفساء

تختزن مدينة مادبا أماكن أثرية مهمة،ويعود تاريخها الى اكثر من3300 عام منذ ان سكنها العمونيون عام 1300ق. م  بين منطقتي حسبان وذيبان واستعاد العمونيون المدينة بعد ان استولى عليها هركانوس المكابي عام 100 ق.م حسب كتاب اثار الاردن للمؤلف البريطاني لانكستر هاردنج.

ازدهرت المدينة بحسب هاردنج في عهد الرومان واصبحت مركز ابرشية في العصر البيزنطي وذكر اسمها في محضر جلسات مجمع “خلقدونية ” كما اصبحت احدى اهم مراكز الامبراطورية البيزنطية الاربعة في المنطقة بجانب كل من: حسبان وفيلادلفيا وجرش .

تعرف مادبا بمدينة الفسيفساء لاحتواء اغلب اماكنها الاثرية على رسومات فسيفسائية نادرة ، ومن اهم ما عثر عليه “فسيفساء خارطة مادبا” التي كشف عنها اثناء القيام بحفر الاساس لإنشاء كنيسة. وحسب تقديرات علماء الاثار فإن تاريخ رصف ارضية الفسيفساء يعود الى منتصف القرن السادس بعد الميلاد ما بين 560 و 565 في حين ان عالم الاثار كليافوس كويكلدس نسب تاريخ رصفها الى ما بين 350 و 450بعد الميلاد في العهد البيزنطي .

وتعد فسيفساء خارطة مادبا الموجودة حاليا داخل كنيسة الروم الارثوذكس، من اهم وأجمل الاثار في مدينة مادبا .

تزخر الخارطة بالأحجار المحلية ذات الألوان المشرقة، وتعرض رسوماً للتلال، والأودية، والقرى، والمدن التي تصل إلى دلتا النيل، وترسم تاريخ المنطقة وخاصة مدينة القدس، ومثلت طبيعة الحياة السائدة والطبيعة الجغرافية مثل اماكن الصيد في البر والبحر، وذكرت مدن كثيرة بأسمائها القديمة واهم الاحداث التي وقعت في تلك الفترة .

اترك تعليقاً