“النفوس التي أصغت إلى الدعوة السماوية لا يليق بها أن تُثقَل بأهواء الجسد، والذين سبق فعُيِّنوا للمجد الأبدي، لا ينبغي أن يتعلّقوا بما هو فانٍ وزائل.
والذين دخلوا في طريق الحق، لا يجوز لهم أن يتورّطوا في شباك المكر والخداع. أما المؤمنون، فليجتازوا هذا الدهر الزائل وهم واعون أنهم غرباء ونزلاء في وادي البُكاء، الذي، وإن صادفوا فيه بعض مباهج، فلا يحق لهم أن يتعلّقوا بها بخطيئة، بل أن يعبروا فيه بشجاعة، ثابتين في الرجاء، ناظرين إلى المدينة التي لها الأساسات، التي صانعها وبارئها هو الله.”