هي إحدى أقدم المدن السومرية ، ( والمدن السومرية يبلغ عددها 13 مدينة )، موزعة من جنوبي بغداد وحتى شط العرب في السهل الواقع بين نهري دجلة والفرات، ويرجّح أن مدينة أور بنيت حوالي عام 3800 قبل الميلاد.
موقعها الحالي على تل المقيبر ، وبدأت نهضة أور في عهد الملك أورنامو عام 2100 قبل الميلاد الذي تحالف مع الملك أوتو هيجال ملك اوروك ( الورقاء ) وقاما معا بالإنتفاضة على الحكام الجوتيين. وبعد الإنتصار على الجوتيين انقلب أورنامو على حليفه أوتو هيجال وهزمه وقام بتوحيد المدن السومرية وجعل مدينة أور عاصمة لسومر .
أسس اورنامو السلالة الثالثة حيث وتعاقب عليها خمسة ملوك اولهم المؤسس أورنامو 2111- 2094 قبل الميلاد والذي ضم إليه بالأضافة للمدن السومرية بعض المدن الأكادية الواقعة شمال نيبور ووصلت سلطته إلى الجزيرة العليا شمال بابل وسمي ملك سومر وأكاد.
أكسبت مدينة أور شهرتها الواسعة بفعل العمال التي قام بها :
– بناء زقورة( معبد ) للآلهة إينانا ( سين) آلهة القمر وترميم المعابد القديمة وتشييد مباني في المدينة.
– قام بتحصين المدينة وبناء سور يحيط بها من ثلاث جهات والجهة الرابعة هي نهر الفرات.
– قام بشق قنوات الري لإيصال المياه من نهري دجلة والفرات إلى الأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة.
– سن تشريعات قانونية تعد الأولى من نوعها في التاريخ اشتملت على تنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع من جهة والمعبد والقصر الملكي من جهة أخرى .
خلّف أورنامو ابنه شولجي (2o93- 2046 ) قبل الميلاد الذي قام بتوسيع المدينة وتنظيمها .
وجاء بعده ابنه الأكبر أمارسين( 2045-2037 ) قبل الميلاد ثم أخيه سوشين ( 2036-2028 ) قبل الميلاد ثم ابن شوسين الملك إبيسن ( 2027-2003 ) قبل الميلاد والذي في عهده انتهت الدولة السومرية كدولة ولكنها بقيت المُعين العظيم ثقافيا لكل المنطقة.
