مقاربة شاملة لتعزيز الصحة النفسية وخفض الضغط الأكاديمي

You are currently viewing مقاربة شاملة لتعزيز الصحة النفسية وخفض الضغط الأكاديمي

أعلنت السلطات التعليمية في الصين عن حزمة من التدابير الهادفة إلى تحسين الصحة النفسية لدى طلاب المدارس الابتدائية والثانوية، وذلك من خلال إعادة هيكلة البيئة الدراسية والحد من الضغوط المرتبطة بالأداء الأكاديمي. وتأتي هذه الخطوات استجابةً لتقارير متزايدة تشير إلى انتشار القلق واضطرابات النوم والاكتئاب بين الطلاب بسبب الأعباء الدراسية الثقيلة.

وقد كشفت وزارة التعليم، الشهر الماضي، عن سياسات جديدة تشمل تقليل الضغط الأكاديمي، ووضع ضوابط صارمة على استخدام الإنترنت، وتخصيص ما لا يقل عن ساعتين يومياً للتمارين البدنية. وتضمّن ذلك أيضاً حظر استخدام الهواتف المحمولة داخل الفصول الدراسية، واعتماد فترات “خالية من الشاشات” للطلاب بهدف الحد من الاعتماد المفرط على الأجهزة الإلكترونية وما يرافقه من آثار سلبية على التركيز والنوم.

كما شدّدت الوزارة على ضرورة “التقليص الشديد” للواجبات المنزلية، وضمان حصول الطلاب على قسط كافٍ من النوم عبر تنظيم أوقات الحضور والانصراف بطريقة “معقولة”، وتوفير فترات راحة مناسبة خلال وقت الغداء. وأكدت في بيان رسمي على أهمية تطبيق لوائح تنظيم النوم بدقة، ومنع التجاوزات التي تؤدي إلى الإفراط في الدراسة والأعباء الأكاديمية غير المبررة.

وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز الصحة النفسية للطلاب، ومساعدتهم على التعامل مع التوتر والضغوط، خاصة في فترات الامتحانات، في ظل تأكيد خبراء التربية على أن كثافة المواد الدراسية في النظام التعليمي الصيني تسهم بشكل مباشر في زيادة مستويات القلق وقلة النوم بين المتعلمين.

وتعكس هذه السياسات اتجاهاً تربوياً جديداً يسعى إلى مواءمة العملية التعليمية مع احتياجات النمو النفسي والجسدي للطلاب، بما يضمن بيئة تعليمية أكثر توازناً واستدامة.

اترك تعليقاً