من هي الطوباوية ساندرا ساباتيني؟

ساندرا المنغمسة في علاقة صافية وعميقة مع الله، عاشت كل لحظة بفرح عميق. لقد كانت تُقدّر الكون بأسره وتكتشف مع الله جميع أشكال الجمال.

عاشت في توق نحو اللامتناهي، النور، السر، والحب…  بهذه الكلمات يصف الأب أوريستي بينزي، خادم الله ومؤسِّس جماعة البابا يوحنا الثالث والعشرون ساندرا ساباتيني.

كتبت في سن الحادي والعشرين: إذا كنت أحب حقًا، فكيف يمكنني أن أتحمل موت ثلث البشرية من الجوع؟ بينما أحافظ على أمني أو استقراري الاقتصادي؟ هكذا سأكون مسيحية صالحة فقط ولكن ليس قديسة! هناك اليوم تضخم في المسيحيين الصالحين بينما يحتاج العالم إلى قديسين!

في عام 1979 إلتقت ساندرا بغويدو، واستمرّا معًا في عيش واقع الجماعة بدون أن يعزلا نفسيهما بل نقلا في خطوبتهما الجهوزية والحب للآخرين لدرجة أن ساندرا تقول إن ما تعيشه من أجل غويدو تعيشه أيضًا من أجل الآخرين، وتكتب إنهما أمران متداخلان، وعلى المستوى عينه، حتى وإن كان هناك بعض الاختلافات.

كانت مع غويدو وصديقها إيليو عندما وقع الحادث في إيجيا مارينا، في 29 نيسان عام 1984، وبينما كانت تنزل من السيارة صدمتها سيارة أخرى مع صديقها إيليو، وتركتها في حالة خطيرة، فتمَّ نقلُها إلى مستشفى بيلاريا في بولونيا، حيث توفيت بعد غيبوبة دامت ثلاثة أيام.

كتبت في مذكراتها في السابع والعشرين من نيسان عام 1984: “ليست حياتي هذه الحياة التي تتطور بشكل إيقاعي من خلال نَفَسٍ منتظم ليس نَفَسي، ينعشها يوم هادئ ليس لي. لا يوجد شيء لكِ يا ساندرا، يجب أن تُدركي ذلك”.

اترك تعليقاً