أبانا الذي في السماوات كذلك على الأرض

بقلم زينا خليل

قليلٌ من الدمع، كثير من الألم في يوم الإحتفال بعيدك …تسألني نفسي عن السبب ليطوف الكلام من دون إستئذان،  فعين القلب الملتحفة بالأسرار هي اليوم قابعة في زوايا روحي

من كلّ ما كان،  وما سوف يكون وما لم يكن أصلاً منذ البداية  إلى النهاية بعيداً عن المناحة،  قريبًا من فرح النشوة، أحسّ بكَ في أفق أعماقي أكثر من إحساسي بوجودي

صدى صوتك في الأعماق يرافقني في أيامي الحزينَّة والجميلة  فأسمعه دومًا وبالرغم من إنحنائي لعظمة صورتك، منك أطلب المعذرة

أعتذر لأنَّ نفسي تائهة بين دهاليز الحزن ترافقها ذكرايات تتأرجح بين الدمعة والإبتسامة

أعتذر لأنني في هذا اليوم لن أرتدي قناع الفرح فالحزن يتناثر كالشظايا ليخترق صدري، فأصرخ أبانا الذي في السماوات

أما على الأرض فكيف لي أن أكون سعيدة ؟ شهيد من هنا، مريض من هناك، عجوز على الطرق، فقيد بصورة مع شارة سوداء، أو حتى مهاجر من أرض الوطن إختلفت الأسباب ولا تتشابه الأسماء، إختلفت الأماكن وتباعدت الأرواح، إختلفت الأشكال لتبقى بأغلى الألوان

ومع كل هذا الإختلاف، وعلى مر الأزمان، وفي كل مكان، على الأرض وفي السماء،  سيناجيك الرضيع والوضيع أبي

اترك تعليقاً