أبانا الذي في السماوات… كذلك على الأرض

بقلم زينا خليل معوشي

قليل من الدمع ، كثير من الألم في يوم الإحتفال بعيدك …تسألني نفسي عن السبب ليطوف الكلام من دون إستئذان،  فعين القلب الملتحفة بالأسرار هي اليوم قابعة في زوايا روحي …

من كلّ ما كان،  وما سوف يكون وما لم يكن أصلاً … منذ البداية  الى النهاية … بعيداً عن المناحة ،  قريباً من فرح النشوة ، أحسّ بكَ في أفق أعماقي أكثر من إحساسي بوجودي…

صدى صوتك في الأعماق … يرافقني في أيامي الحزينة والجميلة  فأسمعه دوماً… وبالرغم من انحنائي لعظمة صورتك ، منك اطلب المعذرة…

اعتذر لأن نفسي تائهة بين دهاليز الحزن ترافقها ذكرايات تتأرجح بين الدمعة والإبتسامة…

اعتذر لأنني في هذا اليوم لن أرتدي قناع الفرح … فالحزن يتناثر كالشظايا ليخترق صدري ، فأصرخ ” أبانا الذي في السماوات ” ….

أما على الأرض فكيف لي أن أكون سعيدة ؟… شهيد من هنا ، مريض من هناك، عجوز على الطرق ، فقيد بصورة مع شارة سوداء ، او حتى مهاجر من أرض الوطن …

اختلفت الأسباب ولا تتشابه الأسماء ، اختلفت الأماكن وتباعدت الأرواح ، اختلفت الأشكال لتبقى بأغلى الألوان … ومع كل هذا الإختلاف، وعلى مر الأزمان، وفي كل مكان، على الأرض وفي السماء،  سيناجيك الرّضيع والوضيع ” أبي”…

اترك تعليقاً