سبعة أبواب تحرس دمشق القديمة منذ قرون، تقف شامخة رغم تقلبات الزمن، تهمس للمارّين بأن لؤلؤة الشرق ليست مجرد مدينة، بل قصةُ حضارةٍ ما تزال تنبض.
عند بناء سور دمشق في العهد الروماني، تمّ تزويده بسبعة أبواب رئيسية شكّلت مداخل المدينة ومخارجها. تهدم بعضها عبر العصور، وأعيد ترميم أو بناء بعضها الآخر، لكنها جميعًا بقيت رموزًا لعراقة المدينة وأصالتها.
-
باب توما: أحد أشهر أبواب دمشق، يقع شمال شرق المدينة القديمة، قرب حيّ القصاع، وكان يُفضي إلى طريق تؤدي إلى بلاد ما بين النهرين.
-
باب الجابية: في الجهة الغربية، عند مدخل سوق مدحت باشا الحالي، وكان يربط دمشق ببيروت.
-
باب كيسان: تحوّل إلى كنيسة، ويقال إن القديس بولس هرب منه في سلة.
-
باب السلام، باب الفراديس، باب الصغير، وباب الفرج: لكل منها موقعه وتاريخه المرتبط بجغرافيا المدينة وذاكرتها.
-
أما باب شرقي، المدخل الشرقي للمدينة القديمة، فقد كان يحتفظ بطرازه الروماني المهيب، لكنه تهدّم لاحقًا، وأعيد بناؤه دون مراعاة دقيقة للأسلوب أو المواد الأصلية، رغم توفر الكفاءات المعمارية القادرة على ترميمه بما يليق بتاريخه العريق.
لا تزال هذه الأبواب، رغم كل ما مرّ عليها، شاهدة على ماضٍ مجيد، تنبض بالحكايات، وتفتح للزائر بوابات التأمل في مدينةٍ ولدت فيها الحضارة، ولا تزال تسكنها الروح.
المخطط المرفق مع أسماء الأبواب من تصميم صفحة التراث السوري.