أجابَ المؤمِن (بقلم هاني كفوري)

You are currently viewing أجابَ المؤمِن (بقلم هاني كفوري)

مُتَّ وقُمتَ مِن بَينِ الأموات
يا ربَّ الأكوانِ أنتَ عَظِيم
هيهاتَ أن تَنحَنِي السَماوات
وتُلَملِمُ فُتاتَ الإيمانِ القَوِيم


كَم مِن فقيرٍ سَجَدَ للفُتات
ورَفَعَ الخُبزَ بالدَمعِ الألِيم
حتى انشَطَرَ الإيمانُ فِئات
لكلِّ فِئةٍ أتباعُ وجراثِيم


يَتَّعِظُ الإنسانُ بما لا يَقتَات
بِأشواكِ الحِرمانِ أنتَ عَلِيم
لِمَ تَنهَرُ ضُعفَ المَخلُوقات
أَيَجُوزُ بما تَعلَمُ التَعمِيم؟


شَيَّدَ المالُ مَعبَدَ السُلُطات
فأحنَى الإنسانَ وأعلى البَهِيم
قيمةُ البشرِ أسهُمُ وسَنَدات
أفي تداوُلِ الأرواحِ رَحِيم؟


لا تَلُومَنَّ مَن فَقَدَ الثَبات
عَصفُ الكُفرِ بَعثَرَ التَعالِيم
دَماثَةُ الوقتِ تَسلُبُ الخَيرات
ويَنخُرُ العَجزُ بالجِسمِ السَقِيم


الغِيُّ يَرمِي عن كاهِلِهِ الحُفاة
فكَيفَ لا يَتَمَنطَقُ به الحَلِيم؟
في القُصورِ تَرقُصُ البُطولات
وفي الأكواخِ كنائسُ وتَرانِيم


وتختَفي بظُلمةِ “الامتِحانات”
لتَظهَرَ دوامةُ الظُلمِ القَدِيم
إلى متى ستَسحَقُ العَثَرات
عِظامَ الضُعفاءِ وهي رَمِيم؟

اترك تعليقاً