بقلم السيد هاني كفوري-
لا تأمن جانب الحظ مبسمه
هو يضحك إذا كان مسرورا
لا يُعرَف له طريق يرسمه
ولا يمدّ لمن يسأله الجسورَ
قد تأمل النفوس بما يقسمه
فإذ بها تلقاه تبراً منثورا
لا الصلاة تناله ولا مَن يشتمه
وهل الإمساك بالهواء مقدورا؟!
لا رائحة فواحة إن تشمّه
ولا لون ولا طعم ولا قُدورَ
مسكين مَن يظنّ أنه يهزمه
يصرف العمر والخيبة موفورة
الحظ جَحودٌ إن كنتَ تخدمه
شبح عابث بأقدار المعمورة
شيطان إن شئت أن ترجُمه
يبدو كالله عند الرجم غفورا
يخفي وجهه والصوت يكتمه
المرء حرّ كيفما يرى الصورة
من الناس مَن تخيّل أن دمه
بين الأسنان سائلا مقطورا
وآخر يستلّ له شعراً وينظمه
أي شعرٍ لمن ليس منظورا؟!
يصمّ أذنه إهمالاً فيصدمه
وتلك تضيء له الشموع نذورا
هنيئاً لمن يودّ أن يَسِمَهُ
يحلّق في الفضاء مع النسورَ
وأما مَن يحجب عنه نِعَمَته
يخبو بالإنتظار ذابلاً مقهورا
أيا منتظراً دورة الحظ تُعلِمُه
عن مجيء الساعة المشكورة
الحظ لا يجيب ولو كانت أمه
إلتَحَفَ الغموض وصار أسطورة!…
Share via:
0
Shares