في بداية القرن السابع عشر، تَفشّى بقوّةٍ كبيرةٍ وباءٌ في بعض مناطق فرنسا. وفي مدينة أفينيون، أُصيبَ عددٌ كبيرٌ جدًّا بالوباء، وراح عدد الضّحايا يرتفع كلّ يومٍ. فقرّر كلٌّ من الإكليروس والسّلطة المدنيّة، أمام هذه الكارثة، أن يلتجئوا إلى القديس يوسف، واعدين بنذرٍ أن يقيموا كلّ سنة في عيده احتفالًا مَهيبًا (19 آذار) .
ومنذ ذلك اليوم لم تُسجّل أيّة ضحيّةٍ جديدةٍ للوباء.
إلّا أنّ هذا الوباء المشؤوم كان قد وصل إلى مدينة ليون، حيث أُصيب الكثيرون وسقطوا مائتين. وما كان على أهل ليون إلّا أن يقتدوا بمَثل أهل أفينيون. فوضعوا نفوسهم ومدينتهم في حمى القديس يوسف، حتّى توقّف الوباء في ليون أيضًا.
وانتشر هذا الخبر، حتّى أنّ العديد من الفرنسيّين باتوا يحملون خاتمًا في إصبعهم نُقِشَ عليه اسم القدس يوسف. ومكافأةً لثقتم بهذا القديس العظيم، لم يسمح الله أن يُصاب بالوباء أيًّا من حاملي هذا الخاتم.
