أولمبياد الشذوذ

الأب صميم باليوس –
في كل يوم تتسع رقعة الشيطان وتجلياته الاستعراضية في تدمير صرح الكنيسة وهدم أسسها. وبعدما فقنا من ضربة داخلية اصابت الكنيسة ورعاتها، وانقسامات وهجمات اعلاميةً تظهر هنا وهناك ، نشهد الان ضربة خارجيةً جهنمية تطال مقدساتنا، وبأسلوب ممنهج قد تم التخطيط له من مدة. مشهد اجتمعت فيه أبشع صور الشذوذ والعفن الداخلي، في افتتاحية أولمبياد باريس، لاجل السخرية من سر الافخارستيا المقدس وروحية العشاء الأخير .
 
ما فتئت فرنسا تحاول نزع الأصول المسيحية عن جلدها، ولم تكتفِ بذلك بل ناضلت من اجل حرية لا اخلاقية شاذة إلى ابعد الحدود ، وقد لحق ركبها الكثير من الدول .
امام هذا الهجوم السافر، يجدر بنا كمسيحيين ان نتحد ونعلن خطابا واحدًا وواضحا بأننا لا تقبل بأيديولوجيات الحضارة الغربية وإرهاصاتها الخبيثة كالشذوذ الجنسي وتغيير الجنس والعهر والإجهاض والقتل الرحيم … إلخ. يكفينا سكوتا وخنوعا لكل امر يخرج عن دائرة أخلاقيتنا المسيحية.
 
كنيستنا اليوم بحاجة إلى رعاة أقوياء، قديسين، روحانيين، يشغلهم امر وحيد وهو الحفاظ على الفضيلة والتشبث بالله اكثر من المراكز او المكانات …
امست امنا الكنيسة جريحة الجسد ، مريضة الاعضاء… ولكنها ما زالت تحارب من اجل أبنائها بنعمة وقوة الله. فلنكن يد واحدة ، ونواجه الشرير بسلاح المحبة والفضيلة والرجوع إلى ينبوع الكلمة الالهية …

اترك تعليقاً