أيقونة العذراء “سيدة السكين المقدس” في دير ماخيراس بقبرص: تاريخ ومعجزة

You are currently viewing أيقونة العذراء “سيدة السكين المقدس” في دير ماخيراس بقبرص: تاريخ ومعجزة

أيقونة العذراء المعروفة باسم “سيدة السكين المقدس” هي أيقونة عجائبية لوالدة الإله، محفوظة في دير ماخيراس في قبرص، والذي استمد اسمه من تاريخ الأيقونة نفسها. يُعتقد أن هذه الأيقونة واحدة من السبعين أيقونة التي رسمها القديس لوقا الإنجيلي.

خلال عهد الإمبراطورية الرومانية، وُجدت الأيقونة في القسطنطينية، في كنيسة والدة الإله في بلاخيرناي، موضوعة فوق الصندوق المقدس الذي يحوي ثوب وحزام والدة الإله، البقايا الوحيدة المتبقية منها، مما أكسبها اسم “أجيوسوريتيسا” أي “سيدة الثوب المقدس”. أثناء فترة تحطيم الأيقونات، نقل ناسك الأيقونة إلى قبرص، حيث مكث في كهف جبال ماخيراس حتى وفاته، وظلت هناك منسية لقرون.

في القرن الثاني عشر، اكتشف ناسك يُدعى نيوفيطوس، برفقة تلميذه إغناطيوس، نورًا ينبعث من الكهف، وبفضل العناية الإلهية، وجدا سكينًا ساعدهما على تنظيف المدخل والدخول، ليكتشفا أيقونة والدة الإله. ومنذ ذلك الحين تغير اسم الأيقونة من “أجيوسوريتيسا” إلى “ماخيريوتيسا” أي “سيدة السكين المقدس”، وسُميت المنطقة باسم ماخيراس.

برزت قوة الأيقونة العجائبية عندما دمر حريق الدير عام 1530 بالكامل، ولم ينجُ منه سوى أيقونة العذراء، وكرر ذلك في عام 1892 خلال عهد الحكم البريطاني، حيث تم إنقاذ الأيقونة وأيقونات الإيقونسطاس مرة أخرى، مما أكد مكانتها التاريخية والدينية في الدير والمنطقة.

اترك تعليقاً