أيها الكهنة…

You are currently viewing أيها الكهنة…
أيّها الكهنة الأحبّاء، المختارون من قلب الله، والمكرَّمون عند أمّنا مريم والدة الإله،
لا تجعلوا المراكز والمناصب غايةً تتنافسون عليها، بل اجعلوا خدمة النفوس هي ساحة التقدّس والتسابق، لأنّ «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا، فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا» (متى 20: 26).
لا تسمحوا لروح الخصام أن تدخل بينكم، ولا تؤذوا كاهنًا بريئًا لتقتربوا من منصبٍ زائل، فإنّ كرامة الكهنوت ليست في الكرسيّ بل في القلب، ولا في المركز بل في الاتّضاع.
«لاَ شَيْئًا بِدَافِعِ التَّحَزُّبِ أَوِ الْعُجْبِ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمْ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» (فيلبي 2: 3).
تذكّروا أنّ المناصب الأرضيّة قد تجلب تعبًا وإذلالًا للذي يطلبها لمجده الشخصيّ، أمّا الذي يخدم بتواضع فإنّ الربّ يرفعه: «اَللَّهُ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً» (يعقوب 4: 6).
فاحذروا حفرة الكبرياء، واسلكوا طريق الخدمة، لأنّ أعظم منصبٍ في السماء هو تاج المحبّة والاتّضاع.

اترك تعليقاً