إحذروا أن تجعلوا من الكنائس مسارح وصالات استعراضية …

الأب ثاوذورس داود-
ثمة ظاهرة جديدة تتكرس سنةً بعد أخرى في البلد إن كنتم تلاحظون.
الريسيتالات التي تحصل في الكنائس من “روحية” وموسيقية وتراثية …حيث ترى المطرب أو المطربة او الفرقة التي ترتل أو تُنشد أو تغني تقف على المذبح أو أمامه وظهرها إليه يغنون أو ينشدون ويتمايلون.
إنه قدس الأقداس يا سادة. إن كانت الشريعة في العهد القديم تمنع الدخول إلى قدس الأقداس – حيث قُدّمت فيه وعلى مذبحه القرابين الحيوانية – فكيف بالأحرى مذابح الكنائس حيث يُقدَّم السيدُ ذبيحةً بلا عيب من أجلنا وحيث تنزل الملائكة لتحيط وتشارك بالذبيحة؟
القانون الكنسي يمنع دخول الهيكل إلا من الكاهن خادم الهيكل ومساعديه فما هذه الحال التي وصلنا إليها حيث صارت مذابح الكنائس مسارحاً وصالاتٍ يُقدّم فيها ما هو بشري وتصفيق ومزاح وضحك وفنون.
كل كنيسة عندها صالة ، فلماذا لا تُستعمل الصالات فيما هو لقيصر وتبقى الكنائسُ فيما هو لله؟
هل هذا كله بريء أم ثمة قرار وخطة ليلغوا عن الكنائس رهبة القداسة والتقديس؟

اترك تعليقاً