في الحادي عشر من أيلول 1932، شهدت مدينة إهدن حدثًا تاريخيًا ومليئًا بالحماس أثناء إزاحة الستار عن تمثال يوسف بك كرم.
وحسب الشهادات التاريخية، عندما حاول غبطة البطريرك سحب السلك الحريري المربوط بالستار، ظهرت قوائم الحصان وانقطع السلك، فغمرت الجموع حماسة شديدة، وعمّ التهليل والتصفيق والأهازيج المكان وهم يصرخون: “ارفعوا الستار!”
في هذه اللحظة، قام الفتى الإهدني غصوب إسماعيل فرنجية بقفزة مذهلة إلى قاعدة التمثال، ومزّق ما بقي من الستار حتى انكشف التمثال حتى قرب صدر البطل. ولمّا لم تعد يده تصل إلى التمثال، قفز مرة أخرى إلى ظهر الحصان، وانتزع بقية الستار بالكامل.
وعندما وقع نظر الفتى على التمثال، احتضنه وقبّله ثلاثًا، ثم انتصب، وأطلق مسدسه في الهواء، فيما اجتاحت المكان عاصفة من التصفيق والزغاريد والأهازيج، معبرة عن الفرح والبهجة بهذه المناسبة الوطنية والتاريخية.