في تطور أثري هام، أعلن عن اكتشاف معبد أثري كامل مدفون تحت عقار في مدينة إزنيق، الواقعة بالقرب من مدينة نيقيا غرب تركيا. حيث قام مالك العقار التركي باستصلاح أرضه، فكانت المفاجأة الكبرى عندما عُثر أثناء الحفر على أساسات معبد وآثار أثرية مهمة.
وبعد تدخل السلطات المختصة وبدء عمليات التنقيب، ظهرت أرضية فسيفسائية للمعبد تحمل نقوشاً ورسومات ميثولوجية مهمة، بالإضافة إلى بقايا أعمدة أساسية. وتستمر أعمال التنقيب لتشمل عقارات مجاورة وملاصقة.
أظهرت الرسومات والنقوش أن المعبد مخصص لعبادة إله بعل، إله الرعد والبرق والعواصف والمطر والكوارث الطبيعية في الميثولوجيا الفينيقية الكنعانية، الذي كان يُعتبر الإله القوي في تلك الحقبة. وتتضمن أرضية المعبد رسمين ونقشين أساسيين:
-
رسم إله بعل، رمز القوة والسيطرة على الظواهر الطبيعية.
-
رسم ونقش لسفينة فينيقية كنعانية، وهو نقش يتطابق مع تلك السفن التي وُجدت على نواويس وألواح أثرية في طروادة، أوغاريت، أرواد، جبيل، بيروت، صيدا، صور وغيرها من المواقع.
هذا الاكتشاف الأثري الجديد يربط مدينة إزنيق ونيقيا وطروادة بتاريخ مشترك وحضارات قديمة كانت متصلة بحضارة الفينيقيين والكنعانيين، ويعيد تسليط الضوء على أهمية هذه المدن القديمة كمراكز حضارية وثقافية بارزة في المنطقة.