الأب ثاوذوس داود-
العالم أخذ قراره بأن يبني بيتاً دون حجر الزاوية، والمصيبة أن غالبية المسيحيين صاروا عمالاً وأجراء في هذا البنيان غير المبارك.
سيتساقط البناء على رؤوس المهندسين والبنائين والأجراء والعبيد وسيكون سقوطه عظيماً.
جاهلٌ من يظن أن المسيح يُهزم. إنها مسألة وقت، مسألة غربلة للكنيسة قبل غربلة العالم بانتظار الغربلة الأبدية الآتية.
وإن كنا كمسيحيين أمناء نشعر في هذه الأزمنة الأخيرة كما شعر الرسل في الأيام الثلاثة التي قضاها المسيح في القبر – من حزنٍ وخوفٍ وقلق – لكن علينا أن نثق أنه قريباً جداً سيزلزل القبرَ ويظهر بنوره الأبدي.
ما كثرة الأعداء المنظورين وغير المنظورين وزئيرهم ونباحهم وصهيل خيولهم إلا ليقول كم جبارٌ هو هذا الملك.
إلهنا لا يُهزم، مسيحنا لا ينكسر، إنه فقط يحتمل لأنه يدربنا لنشابهه في كل شيء ولذا لا يزال يحتمل الإهانات والهزء والتجديف .
إلهنا لا يُهزم وله “ستَجْثُوَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ” (في 10:2)
إلهنا لا يُهزم، إنها مسألة وقت فقط .
Share via:
0
Shares