إلى كلّ الذين تخلّوا عن الكنيسة لأنّهم لا يريدون منها سوى المال

إلى كلّ الذين لا يذهبون إلى القدّاس أقلّه يوم الأحد.
إلى كلّ الذين لا يقتربون من المناولة خوفًا من خطاياهم.
إلى كلّ الذين يجدون الوقت لكلّ شيء ما عدا اللّه.
إلى كلّ الذين تركوا كنائسهم للانضمام إلى التجمّعات الإنجيليّة أو غيرها، ولغوا الأسرار من حياتهم.
إلى كلّ الذين تخلّوا عن الكنيسة، لأنّهم لا يريدون منها سوى المال والمساعدات.
إلى كلّ الذين يملأ قلوبهم البغض والكره وعدم القدرة على المسامحة.
إلى كلّ الذين أخذتهم الحياة والملذّات وتجميع الأموال ونسَوا كيف يكونوا مسيحيّين.
إلى كلّ الذين تجرّهم أيّ ريح، فيتصارعون بين الشكّ والإلحاد وفقدان الإيمان.
إلى كلّ الذين فقدوا المعنى والرغبة بالحياة، وغرقوا في الحزن واليأس.
إلى كلّ الذين أقفلوا قلوبهم، ولم يعودوا يعرفوا كيف يحبّون بسبب كثرة الألم والظلم والخيبات.
عودوا لاكتشاف جمال وعظمة وأهميّة سرّ الافخارستيّا والقربان الأقدس في حياتكم!
ففيه وحده تجدون الحبّ الذي تبحثون عنه. لا يتطلّب منّا كثرة الكلام، بل يكفي الجلوس معه بصمت، ليعلّم نفوسنا وقلوبنا سرًّا، الفرح والقوّة والحبّ.
الإفخارستيّا حقيقة أعطانا إيّاها اللّه. ليست رمزًا أو من صنع بشر. بل هي أعظم عطيّة لحياتنا الروحيّة والانسانيّة كلّها.
من صفحة السريان الكاثوليك

اترك تعليقاً