اختبار تشخيصي مبتكر لرصد فرط الألدوستيرون المرتبط بارتفاع ضغط الدم

You are currently viewing اختبار تشخيصي مبتكر لرصد فرط الألدوستيرون المرتبط بارتفاع ضغط الدم

كشفت دراسة حديثة عن تطوير فحص جديد يُعدّ الأول من نوعه، من شأنه مساعدة ملايين المرضى الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج التقليدي. وقد توصّل الباحثون في جامعة كوليدج لندن إلى وجود سبب خفي لا ترصده الفحوصات الحالية، يتمثّل في الإفراط غير المكتشف للغدد الكظرية في إنتاج هرمون الألدوستيرون المسؤول عن تنظيم مستويات الأملاح في الجسم.

ويؤدي فرط إنتاج هذا الهرمون إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية ومشكلات الكلى، في حين يرتبط نقصه أيضًا بارتفاع ضغط الدم. إلا أنّ القياس الدقيق للألدوستيرون في الوقت الراهن يتطلّب إجراء فحصين دمويين وقسطرة عبر الفخذ، ما يجعل الاختبار متاحًا في عدد محدود من المراكز الطبية ويحول دون تشخيص آلاف الحالات التي تحتاج إلى رعاية متخصّصة.

وفي الدراسة المنشورة عبر موقع جامعة كوليدج لندن، استعان الباحثون بتقنية مسح ثلاثي الأبعاد بعد حقن المريض مادة مشعّة متطورة، بهدف تحديد الإنزيمات المنتِجة للألدوستيرون بدقّة عالية، مما يتيح تشخيص فرط الألدوستيرون للمرة الأولى بطريقة غير باضعة وسهلة التطبيق.

وقد أكد رئيس الفريق السريري، البروفيسور برايان ويليامز، أن هذا الابتكار يمثّل “خطوة نوعية” في ميدان تشخيص أمراض ضغط الدم، ويمهّد لوضع خطط علاج أكثر تخصيصًا وفعالية. ويواصل فريق البحث تنفيذ تجربة سريرية من المرحلة الثانية لجمع البيانات اللازمة لاعتماد هذا الفحص ضمن الاستخدام الروتيني في هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

اترك تعليقاً