اختتمت مدينة النبطية فعاليات مهرجان “مبدعون شباب 2” بحفل أقيم في مركز كامل يوسف جابر الثقافي، كرّم خلاله الطلاب والتلامذة والأساتذة وأعضاء لجان التحكيم والإعداد. حضر الاحتفال عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية، من بينهم ممثلو وزراء ونواب، إلى جانب رؤساء جمعيات وهيئات ثقافية ومدنية.

في كلمته، أشاد المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، ممثل وزير الثقافة، بمدينة النبطية ودورها الريادي في المشهد الثقافي اللبناني، معتبرًا إياها منارة للعلم والإبداع، ومثمنًا مساهماتها التاريخية في رفد لبنان والعالم بالمثقفين والمبدعين. ولفت إلى التزام الوزارة بدعم الثقافة في المدينة من خلال مشاريع لإعادة تأهيل السوق التاريخي والمكتبات العامة المتضررة بفعل الاعتداءات الإسرائيلية، كما وجّه دعوة إلى البلديات المنتخبة لإعطاء الشأن الثقافي أولوية قصوى.

بدوره، تناول المحامي زياد بيضون، ممثل اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو، أهمية انخراط الشباب في الحياة الثقافية والإبداعية رغم التحديات والظروف القاسية، مشيرًا إلى أن النشاط الثقافي في الجنوب عامة، والنبطية خاصة، يمثل شكلًا من أشكال المقاومة، وتجسيدًا لصمود أبناء المنطقة وتمسّكهم بالحياة والثقافة والعلم. كما نوّه بمكانة الدكتور مصطفى بدرالدين، ابن النبطية ورئيس الاتحاد العالمي لأندية اليونسكو، مثنيًا على إنجازاته على الصعيدين المحلي والعالمي.

وفي الختام، شدد المتحدثون على أن المهرجان يُعدّ تجسيدًا لإرادة الحياة لدى أبناء الجنوب، ورسالة حضارية تؤكد أن الثقافة ستظل نبراسًا في مواجهة كل أشكال العدوان، متمنين الاستمرار في دعم المواهب الشابة واحتضانها في إطار مؤسساتي مستدام.