حين يكبر الأبناء…
سيغيب صخب البيت وضحكاته، لن تجد رسوماتهم على الجدران، ولا سندوتشًا منسيًا تحت السرير، ولا جدالًا حول دور الحمّام، ولا خطواتٍ صغيرة تقتحم ليلك خوفًا من كابوس.
ستجلس تقرأ كتابك بسلام، لكن بلا يد صغيرة تعبث بصفحاتك، ولا ذراعٍ صغيرة تُفاجئك بعناق.
ستتسوّق بطمأنينة، لكن بلا قلق من قسم الألعاب والحلوى.
ومع ذلك… سيخلو البيت من الحياة التي كنت تظنها إزعاجًا، وسيبقى قلبك يبحث عن ذلك الضجيج الذي كان يملأ روحك.
حين يعودون بأطفالهم، ستستعيد ذكرياتك معهم صغارًا، وقد تبكي ندمًا على قسوة أو عقاب لم يفهموه يومًا.
النصيحة بتقول:
امنحوا أبناءكم اليوم من الحب والحنان ما يكفي ليظل في قلوبهم غدًا، فالحاضر هو رصيدكم للمستقبل.
استمتعوا بهم صغارًا… لتسعدوا بهم كبارًا.
