كشف عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، خلال جلسة حوارية أقيمت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ44، عن اكتشاف أثري كبير ستعلن عنه مصر العام المقبل داخل هرم خوفو، مشيرًا إلى أنّه “سيكتب فصلاً جديدًا في تاريخ الفراعنة”. وأوضح حواس أنّ الكشف يتمثّل في ممر جديد يبلغ طوله نحو 30 مترًا، تمّ رصده عبر أجهزة تكنولوجية متقدمة.
وخلال الجلسة، قدّم حواس عرضًا علميًا حول أسرار بناء الأهرامات، موضحًا أنّ المصريين القدماء استخدموا تقنيات هندسية دقيقة مكّنتهم من تشييد تلك الصروح العظيمة، نافيًا صحة النظريات التي تزعم تدخل كائنات غريبة أو قوى خارقة في بنائها.
وأشار إلى أنّ الروبوتات الحديثة ساعدت العلماء في استكشاف فتحات وممرات جديدة داخل الأهرامات، كانت سابقًا غير قابلة للوصول. كما تحدّث عن المتحف المصري الكبير الذي افتتح مؤخرًا، واصفًا إيّاه بأنّه “أحد أعظم المتاحف في العالم”، إذ يضم أكثر من 5000 قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون تُعرض كاملة للمرة الأولى.
وفي ختام الجلسة، أكّد حواس أنّ استعادة الآثار المصرية من المتاحف العالمية تمثّل “حقًا تاريخيًا وحضاريًا لا بد من استرداده”، مشيرًا إلى جهوده في المطالبة بعودة تمثال نفرتيتي وحجر رشيد والقبة السماوية إلى موطنها الأصلي في مصر.
