الآباتي سمعان بو عبدو لموقع شرقنا:” النعم والبركات سترافق القديسة تريزيا الطفل يسوع الى لبنان

You are currently viewing الآباتي سمعان بو عبدو لموقع شرقنا:” النعم والبركات سترافق القديسة تريزيا الطفل يسوع الى لبنان

 

زينا خليل-

القديسة تريزيا الطفل يسوع هي من أبرز القديسات في الكنيسة الكاثوليكية، حيث تميزت بروحانيتها العميقة وبساطتها في الإيمان والثقة بالله. اشتهرت بدعوتها إلى الحب الطفولي والثقة الكاملة برحمة الله، مما جعلها قدوة للمؤمنين في التواضع والتسليم لمشيئة الله.

 تتركز روحانيتها على حب الله في التفاصيل الصغيرة واليومية، لذا لُقبت بـ”الطريق الصغير” نحو القداسة.

 

وفي هذا الإطار، أجرى موقع “شرقنا” مقابلة مع رئيس دير القديسة تريزيا الطفل يسوع في سهيلة، الآباتي سمعان بو عبدو، للاطلاع على البرنامج المعد لقدوم القديسة واستقبال ذخائرها في الدير.

 

ما الدافع وراء سعي الرهبانية المارونية المريمية إلى استقدام ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع قبل 23 عامًا؟

قال الآباتي سمعان بو عبدو :” منذ ثلاثة وعشرين عامًا، سعت الرهبانية المارونية المريمية إلى استقدام ذخائر القدّيسة تريزيا الطفل يسوع إلى لبنان، وذلك في إطار مشروع روحي هدفه ترسيخ الإيمان وتعزيز الحياة الرهبانية”.

واكمل الآباتي بو عيدو :” قد جاءت هذه المبادرة بالتزامن مع مرور 75 عامًا على تشييد دير يحمل اسم القدّيسة، شكل مركزًا للصلاة والتأمل وخدمة النفوس.”

ما الأثر الروحي الذي تركته هذه المبادرة؟

أشار الآباتي بو عبدو الى “ان حضور الذخائر شكل حدثًا إيمانيًّا كبيرًا في البلاد، إذ رافقه حراك روحي واسع النطاق، تميّز بعودة الكثيرين إلى الإيمان، وازدياد الإقبال على سرّ التوبة والمصالحة، والتعلّق بالصلاة كمسلك حياة.

ويجسّد هذا التحوّل الروحي في توبة عميقة لدى العديد من المؤمنين، وانفتاح على حضور الله في حياتهم اليومية، فيما يشبه الصحوة الروحيَّة التي أثمرت تجددًا في الالتزام الكنسي والدعوات الرهبانيَّة”.

واكمل الآباتي بو عبد :” لقد تركت القدّيسة تريزيا الطفل يسوع، بقداستها وبذخائرها، أثرًا بالغًا في النفوس، ودفعت الكثيرين إلى مراجعة ذواتهم والتقرّب من الله، ما أضفى على هذه المرحلة طابعًا روحيًا مميزًا في مسيرة الكنيسة المارونيَّة في لبنان، ولا سيّما في قلب الرهبانيَّة المريميَّة التي رأت في هذا الحدث علامة رجاء واستمرار في خدمة الرب والشعب المؤمن”.

من المطار الى الدير… ما هو برنامجكم؟

أوضح الآباتي بو عبدو الى أنّ رحلة ذخائر القدّيسة تريزيا الطفل يسوع ستنطلق “من المطار إلى الديار”، كما سُمّيت، لتُشكّل محطّة روحية فريدة في تاريخ الكنيسة المارونيَّة في لبنان.

وتُعدّ هذه الذخائر، الموجودة بشكل دائم في دير القدّيسة تريزيا الطفل يسوع، بركة متواصلة للبنان وشعبه، لا سيّما أنَّ هذا الدير يُعدّ أول دير يحمل اسمها في لبنان والعالم، ما يمنحه طابعًا خاصًا ومكانة رمزية عالية.

وفي سياق جولتها الحالية، يُنتظر أن “تُوزّع القدّيسة ورودًا على الأرض”، في تعبير رمزي عن النِعم والبركات التي ترافق حضور ذخائرها.

وقد أشار الآباتي بو عبدو إلى “أن الاستقبال سيكون شعبيًّا حاشدًا يوم 13 حزيران 2025، يتخلّله برنامج روحي غني، يبدأ بـجلسة تأمل روحيّة، يليها تلاوة مسبحة الرحمة الإلهية، ثم القدّاس الاحتفالي بحضور عدد من الكهنة والراهبات، بالإضافة إلى لقاء مميّز مع الشبيبة، يُجسّد الرابط بين روح القدّيسة الشفافة والجيل الجديد العطشان إلى العمق الروحي والقداسة.

وفي اليوم التالي، سيستمر البرنامج الروحي مع سلسلة من القداديس التي ستُقام على مدار النهار، ما يتيح للمؤمنين فرصة المشاركة في الذبيحة الإلهية، والتقرّب من ذخائر القدّيسة تريزيا، والتماس النِعم والبركات من خلال الصلاة والتأمل”.

اترك تعليقاً