منذ أكثر من 2500 سنة، كان الآشوريون من بين أولى الحضارات التي ربطت بين حركة الأجرام السماوية والأحداث الأرضية. علماء الفلك الآشوريون سجّلوا ملاحظاتهم الدقيقة على ألواح طينية، وتناولوا فيها مواقع الكواكب، وحركات القمر، والكسوفات الشمسية والقمريّة، بل وتمكنوا من التنبؤ بظواهر فلكية!
أبرز الوثائق، مثل سلسلة “تقويمات إنوما أنو إنليل”، تُظهر كيف اعتمد الآشوريون على الفلك لاتخاذ قرارات سياسية وزراعية وعسكرية. كانوا يعتبرون حركة النجوم والظواهر الفلكية رسائل من الآلهة، ولكن تعاملهم مع الملاحظة العلمية الدقيقة كان مذهلاً بمعايير زمانهم.
والأروع؟ لقد وضعوا أسس التقاويم الزمنية والرياضية التي أثّرت لاحقاً على الحضارات البابلية والإغريقية!
المصادر :
1. Francesca Rochberg
The Heavenly Writing: Divination, Horoscopy, and Astronomy in Mesopotamian Culture
(Cambridge University Press, 2004)
كتاب شامل يشرح كيف كان الآشوريون والبابليون يسجلون الظواهر الفلكية على ألواح طينية، ودور هذه الملاحظات في تطور علم الفلك.
2. Enūma Anu Enlil
هذه مجموعة ضخمة من النصوص الفلكية الآشورية والبابلية (أكثر من 70 لوح طيني)، تسجّل حركة الكواكب، الخسوف، والكسوف، وتأثيرها حسب معتقداتهم.
نسخ من هذه الألواح محفوظة في المتحف البريطاني (The British Museum).
3. Hunger, Hermann and Pingree, David
Astral Sciences in Mesopotamia
(Brill, 1999)
هذا الكتاب يشرح بدقة كيف طوّر سكان بلاد الرافدين (ومنهم الآشوريون) الجداول الفلكية، وكيف استخدموا الملاحظات السماوية في وضع التقاويم.
4. A. R. George
The Babylonian Gilgamesh Epic: Introduction, Critical Edition and Cuneiform Texts
(Oxford University Press, 2003)
5. كتاب: “تاريخ علم الفلك عند العرب” – د. عبد الرحمن بدوي
يحتوي على فصول عن الفلك في حضارات ما قبل الإسلام، ويشير إلى إرث الآشوريين والبابليين في تأسيس علم الفلك، خاصة في تسجيل مواقع النجوم والكسوف.
6 كتاب: “حضارة ما بين النهرين” – د. طه باقر
طه باقر من أهم المؤرخين العرب، وقد تحدث في هذا الكتاب عن ابتكارات الآشوريين والبابليين في الفلك، مع الإشارة إلى نصوص مثل إنوما أنو إنليل.
7 كتاب: “الآشوريون عبر التاريخ” – د. بهنام أبو الصوف
هذا الكتاب يتحدث عن الجوانب العلمية للحضارة الآشورية، بما في ذلك ملاحظاتهم الفلكية وربطها بالزراعة والسياسة.
