الأب رزق في حفل تخرج الطلاب عانقي أولادك أيتها الأم السماوية

احتفلت مدرسة سيدة اللويزة بتخرج طلابها على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والقطاع التعليمي في شكل خاص في حضور الطلاب والأهل وحشد من الرهبان والفعاليات

وفي هذه المناسبة  قال الأب إدمون رزق، نجتمع اليوم وفي قلبنا افتخار ونبض حياة يتجدد مع أبنائنا تلامذة مدرسة سيدة اللويزة الأحباء، متوجّهين معهم ومن أجلهم بالصلاة لسيدة هذا الصرح وملكة هذه المملكة وأم هذه المؤسسة التربوية، أمنا مريم العذراء القديسة، فنقول لها:

أولادك يا مريم يكبرون، وها هم ينطلقون لخوض سِفرٍ جديد من أسفار كتاب حياتهم، فقوديهم أنتِ أيتها الربّانة الماهرة، وأضيئي دروبهم أيتها النجمة في صبحهم الجديد، فيلتحفوا القداسة على مثالك ويكونوا التجديد في ذواتهم.

نقدّمهم لك اليوم، مستقبلا واعدا، وحلما” هم حقيقته، ونجاحاً هم روّاده، وإصلاحاً هم عمّاله، وبلدا هم صانعوه، ووطنا هم قلبه النابض وازدهار الخير فيه

نقدم آلامهم فبدّديها وعلميهم الوقوف تحت الصليب

نقدّم حماسهم فنقّيه في بيدر صمتك المقدس

نقدّم طموحاتهم وأحلامهم، فكلّليها ورصّعيها بالنِعَمِ والنَعَم.

ونقدّم اندفاعهم وروح الشباب الذي فيهم وحريتهم وإرادتهم وعنفوانهم وشجاعتهم فاصنعي فيهم هياكل كرامة وعز وكرم وقيم ومبادئ مسيحية صخرية لا تزعزعها عواصف تجارب الحياة

عانقي أولادك أيتها الأم السماوية، وافتحي للملكوت بابا في قلب كلٍّ منهم فيدخل الحق برفقة الحقيقة والعدل مع الرحمة والسلام والأمان والإيمان ويسكنوا عندهم.

ذكّريهم يا مريم أن الحب الحقيقي يعطي ذاته ولا يخاف المحن والمصاعب، وأخبريهم أن في القربان المقدس ذبيحة الحب الأعظم حضناً دافئاً، وملاذا لهم فيه يبكون ويضحكون، يتعبون ويستريحون، يسقطون ويقومون، ويكملون مشوار هذه الدنيا وفي داخلهم نبضٌ قويٌ يصرخُ: “أنا معكم” “لا تخافوا” “ثقوا أنا غلبت العالم” “أحبّوا بعضكم بعضا” “كونوا واحدا” “وأبواب الجحيم لن تقوى عليكم”

لك يا سيدة اللويزة كل الإكرام والتعظيم وللرب المجد والتسبيح في هذا المساء الفرِح وفي كل حين

اترك تعليقاً