البابا فرنسيس رمزًا للرحمة والإنسانية في الكنيسة الكاثوليكية… سعى إلى تجسيد مبادئ التواضع والبساطة في كل جوانب حياته. فمنذ انتخابه، أظهر توجهًا قويًا نحو تعزيز العدالة الاجتماعية والحوار بين الأديان، مما جعله شخصية محورية في العالم المعاصر.
وفي حديث خاص لموقع شرقنا قال الأب شربل حدّاد نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة، والوكيل العام السابق للرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة لدى الكرسي الرسولي:” البابا فرنسيس مثّل نموذجًا معاصرًا للراعي الصالح، إذ جسّد التواضع في أفعاله قبل أقواله. وهو اتّسم بحضور إنساني دافئ، وبقربه اللافت من المهمّشين والفقراء، حيث يكان يهتم لمعاناة الشعوب وظروفهم القاسية”.
وأضاف الأب حداد:” تمتع البابا فرنسيس بشجاعة وعرف عنه تركيزه على الرحمة كجوهر للرسالة المسيحيَّة، مفضّلًا الإصغاء والتفهّم على إصدار الأحكام. إنّ روحانيته العميقة تنعكس في ممارساته اليومية، إذ يعيش الإيمان ببساطة وصدق، بعيدًا عن التعقيد أو التكلّف”.
وأكمل:” شكل البابا فرنسيس رمزًا للوحدة في عالم منقسم، ولا شك في أنّ حضوره البابوي قد أعاد للكنيسة الكاثوليكية وهجها الإنساني، وجعلها أقرب إلى نبض المجتمعات المتألمة.”
وفي الختام قال الأب حداد أنَّ العالم ينتظر من البابا الجديد أن يكون شخصية وسطية جامعة، تجمع بين الثوابت الإيمانية والانفتاح على تحديات العصر. وأمل أن يتحلّى بالحكمة والرحمة، ويُحسن الإصغاء لمختلف التيارات داخل الكنيسة وخارجها ويكرّس حضوره لخدمة الإنسان أينما كان.”
