احتفلت رابطة كاريتاس لبنان بتخريج دفعة من الشباب اللبنانيين واللبنانيات وعددهم 100، الذين شاركوا في برنامج التدريب المموّل من مؤسسة “نوفونورديسك”، بالتعاون مع كاريتاس سويسرا وكاريتاس الدنمارك، وذلك في مراكز التدريب في منطقتي الدامور وبرجا، بحضور رئيس الرابطة الأب ميشال عبود، المدير التنفيذي الاستاذ جيلبير زوين، مدير قسم التنمية وسبل العيش جوزف بوعاصي، رئيسة دير سيدة السهل الأخت كاميليا حنا، رؤساء بلديات المنطقة، مسؤولي وممثلي أقاليم كاريتاس في ساحل الشوف وصيدا.
واستهلّ مدير قسم التنمية وسبل العيش بوعاصي حفل التخرّج بكلمة أكد فيها “وقوف الرابطة مع الشباب اللبنانيين من خلال تأمين التدريب المجاني اللازم ضمن قطاعات التسويق الرقمي والتصنيع الغذائي في المناطق اللبنانية.”
بدوره، أعلن الأب عبود في كلمته، أنّ “كاريتاس لبنان قصدت كلّ فرد منكم في بلدته، لتقول لكم ,إنّ في داخل كلّ منكم قوّة، والله ربّنا قد ميّز الانسان بعقله لكي يعرف كيف يستخدم طاقته في سبيل متابعة مشروع الإنسانية”.
أضاف: “هناك من علّمنا، هناك من ترك لنا الأراضي، هناك من ترك لنا الأموال، هناك من قدّم لنا المدراس والجامعات، والمستشفيات، ونحن بدورنا علينا أن نتابع المسيرة”. ولفت الى “أنّنا نؤمن باستعمال الوزنات، فمن لديه خمس وزنات، نريد منه خمس وزنات اضافية، ومن لديه وزنتان نريد منه وزتنين إضافيّتين، فلا يجب على أحد أن يدفن وزناته، ومن هذا المنطلق تعمل كاريتاس على تنمية المحبة”، مشدّدا على أنّ “المحبة ليست أن نعطي الآخر قوتاً يأكله ونعلّمه الكسل، بل المحبة تكمن في أن نساعده على تنمية طاقاته وقدراته ليتمكّن من العمل والانتاج والتطوّر”.
واذ أعرب عن شكره لأعضاء قسم التنمية وسبل العيش وعلى رأسهم المدير جوزيف بو عاصي، وأيضا كاريتاس سويسرا وكاريتاس الدانمارك على تقديماتهم لدعم هذا المشروع، توجّه الأب عبود الى الشباب والصبايا المتخرّجين بالقول: “أنتم الآن أمام مسؤولية كبيرة، وبعد مرور عام، عامين أو ثلاثة، لا يمكن لكاريتاس إلا أن تقف الى جانب كل من عمل على تطوير نفسه وطاقاته، وتنمية ما اكتسبه، وبالتالي دعمه في حال توافرت مشاريع أخرى، لأنّ من له يُعطى ويزاد، ومن ليس له يؤخذ منه حتى الذي له”.
وتابع: “هناك من يطالب ويسأل كاريتاس: ماذا تفعلون للشباب والصبايا اللبنانيين واللبنانيات؟ وأنا أقول لهم: “نحن ننظّم دورات كثيرة ونعلن عن هذه الدورات، وهناك كثر مثلكم لبّوا النداء وتابعوها حرصا منهم على تنمية طاقاتهم وقدراتهم”، مشيرا الى أنّ “كاريتاس هي تماما مثل نبع المياه، كما يقول شفيعنا أبونا يعقوب الكبوشي، نبع يعطي جميع من يقصده ليشرب منه، من دون أن يسأله عن هويته، دينه أو جنسيته، وحضوركم اليوم هو خير دليل على ذلك، وهذه الشهادة التي ستحصلون عليها هي بمثابة مفتاح نأمل أن تجيدوا استخدامه”.
وفي الختام، وُزّعت شهادات التقدير على جميع الطلاب.
Share via:
