الأيقونة المقدسة الموجودة في جزيرة كريت تصور العذراء مريم كملكة واقفة، وهو مشهد يبرز سلطتها الروحية، بينما يظهر الطفل المسيح مرتديًا تاجها، ويُرفق بالنقش: “فيشتهي الملك حسنك، لأنه هو سيدك فاسجدي له”. أما بجانب مريم، فمكتوب: “جعلت الملكة عن يمينك بذهب أوفير”، ما ألهم تسمية الأيقونة بـ”ملكة” مستندة إلى مزمور 45 للنبي داود.
تمتاز الأيقونة بدقة فائقة في الرسم، إذ أكد كاتبها أنه لم يرتكب أي خطأ على وجه العذراء، مع شعوره بحضور شخص بجانبه أثناء الرسم، ما يوحي بالبعد الروحي للعمل الفني. وتُعرف الأيقونة أيضًا بقدرتها العجيبة على تحقيق المعجزات، إذ شهد العديد من الزوار الذين جاءوا بطلب النعمة مساعدتهم وتحقيق حاجاتهم.
يرتدي الرداء الأرجواني اللون مع الأحمر من الداخل، حيث يرمز اللون الأرجواني إلى الحداد، في حين يرمز الأحمر إلى التضحية والموت، في إشارة رمزية إلى تكريم السيدة لموت ابنها من أجل الحياة الأبدية، مؤكدًا البعد الإيماني العميق لهذه الأيقونة كرمز للسلطة الإلهية والمحبة الخلاصية.
