الاب مبارك رأس قداسا في عيد مار يوحنا

رأس الاب العام لجمعية “المرسلين اللبنانيين الموارنة” مارون مبارك، قداسا احتفاليا لمناسبة عيد مار يوحنا الحبيب  شفيع الجمعية، في اكليريكية  مار يوحنا – حريصا، عاونه فيه الاب العام مالك طنوس والاب شربل جعجع بمشاركة الآباء والاخوة وحشد من المؤمنين.
 
وأكد الاب مبارك  في عظته ان “الكنيسة تجمع الكل وتشمل الجميع، وأن لا أحد يقوى عليها، وهي لا تتمزق” ويعطينا  من خلال التلميذين بطرس ويوحنا وجهين في خدمة الكنيسة، مع بطرس وجه الرعاية ومع يوحنا وجه الشهادة”.
 
 وأضاف  شارحا:” عندما سأل يسوع بطرس” أتحبني ” وكان بطرس نكر معرفته بيسوع ثلاث مرات، كان يسوع يؤكد لبطرس في سؤاله ثلاثة أمور، اولها ان تعيش  الحب، نوعية الحب، اي ان تبسط يديك بصدق وامانة، وأن تسلم امرك بالطرق التي يريدها ربنا لا التي تريدها انت، بهذا الأسلوب تكون محبتك حقيقية، لأن الحب الحقيقي هو في البذل والعطاء والتضحية والخدمة، فللإنسان دوره في كنيسة الرب وهو أن يكون فعالا في حبه وعاملا يخدم لكي يمجد الرب دائما،اما الأمر الثاني لمن يريد أن يكون راعيا للكنيسة، أن يدرك نوعية الرسالة وأهميتها، اي ان راعيا حقيقيا يسهر على قطيعه فيضعه بالحضيرة الآمنة ويرشده إلى المراعي الخصوبة، كي ينمو ويكبر في القامة والحكمة والنعمة”.
 
اما الأمر الثالث في “الثقة”، أي الحب الحقيقي، الحب الحاضر دائما للعطاء والثقة كونه ينطلق من القلب، والقلب هو مركز الحياة وفي مركز الحياة تكون النعمة حاضرة لتعمل فينا حبا ونقاوة وإيمان”. وعندما سأل بطرس يسوع عن يوحنا التلميذ الصغير  اجابه يسوع :” سيبقى  ليشهد للرب وللحقيقة، ليشهد عما سمعه ورآه بعينيه وما لمسه بيديه، فتكون شهادته صادقة ونقية.

وتابع :” فالمعرفة للحقيقة، والقول الصادق والعمل بحياة الشاهد يخلقان علاقة وطيدة بينهما،  كما أن نوعية الحياة، ونقاوة السيرة اي معرفة الرب عن كثب، فيوحنا التلميذ الوحيد الذي رافق يسوع حتى الصليب لأنه آمن بيسوع بنقاوة تامة، وهو الذي اخذ مريم إلى بيته بعد أن سلمها له يسوع  كأمه وهو على الصليب ، لما يملكه من حب كثير”.
 
وختم مبارك :”الحب الصادق يزيدنا نقاوة وفرحا داخليا، فلنكن صادقين في محبتنا لنكون دائما بالقرب من الرب”.

اترك تعليقاً