الإكسرخوس الرسولي الأباتي فادي بو شبل-
خلال الزيارة الرسولية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس الى كولومبيا سنة ٢٠١٧، وبينما كنا في ورشة إعمار كرسي الاكسرخوسية المارونية للقديسة رفقا في بوغوتا، كتبت لقداسته رسالة وطلبت منه ان يمرّ إلى مركزنا ويباركه، ولكن بما أن زيارة البابا التي دامت أربعة أيام في هذا البلد، وكان لا بد من الذهاب إلى أربعة مدن كما هو البرنامج الموضوع؛
(١- بوغوتا حيث الاستقبال الأساسي والرسمي والقداس الاحتفالي الكبير.
٢- فيجافيسنسيو حيث اعلن تطويب أسقف وكاهن.
٣- مدينة كرتخينا حيث قام بزيارة للفقراء.
٤- ومديجين حيث مشتل الدعوات في كولومبيا.
فما كان على السفير البابوي انذاك المونسنيور اتوري بليستريرو إلا ان يطلب مني ايقونة او صورة للقديسة رفقا لكي يباركها قداسة البابا وتبقى في السفارة البابوية خلال إقامته فيها.
في تلك الأثناء، كان الرسام المعروف يوسينيانو قد سلمني لوحة القديسة رفقا وهي تخلص ذاك الطفل في مجازر دير القمر سنة ١٨٦٠، والتي ستُكرم
في كنيسة الاكسرخوسية، فأخذتها له واخبرته مختصر عن حياة القديسة، وفيما كان قداسة البابا يبارك الصور والأيقونات توقف عند صورة القديسة وسأل عن اليد التي تظهر في الصورة فأخبره القصة سعادة السفير البابوي، فباركها ومن خلالها بارك اكسرخوسيتنا….
أما عن القديسة تريزيا الطفل يسوع صديقتي، فمنذ ان أعلن قداسته تعبّده لها، حتى بلغ الفرح قلبي، فرحت أترقب احاديثه وتعاليمه، وكنت أتابع الفرص التي كان يُظهر لها حبه، وكم كانت غنية…
اليوم ، وفيما كنت أطالع صفحات الفايسبوك حتى وقعت امامي صورته معها، فما كان على قلبي إلا ان أقول له كلمة واحدة: “سبقتني”. فهذا المشهد الذي لطالما حلمت ان يكون وضعي في السماء ….
فيا قداسة البابا فرنسيس، إنّي أشاهدك بعين الروح، تنعم في السماء-عالم النور- وانت محاطٌ بمن احببت على الأرض وقد اصبحوا قديسين وقديسات.
من عرش بطرس إلى عرش السماء، الطوبى لك.