د. سلمان ابو ستة-
كان التخلص من سكان فلسطين الأصليين ركيزة العقيدة الصهيونية منذ زمن طويل، وقد كشف عنها علنا الصهيوني يوسف فايتز” رئيس لجنة الترحيل وعمليات مصادرة الأراضي مع مطلع الأربعينيات حين اقترح خطة للترحيل العرقي جاء فيها ” الحل الوحيد هو ترحيل العرب من هنا إلى البلدان المجاورة، ولا يجب الإبقاء على قرية واحدة أو قبيلة واحدة.
وقبل أن تبدأ حرب 1948 رسميا ببضعة أشهر، أعد الصهاينة خططًا لتوطين مليون ونصف مليون مهاجر جديد يضافون إلى 600 ألف يهودي كانوا موجودين في فلسطين، جاء 400 ألف منهم في سنوات الاحتلال البريطاني لفلسطين. وانتهى الفصل الأول من تهجير الفلسطينيين بتشريد أكثر من 800 ألف لاجئ فلسطيني اقتلعوا من 531 مدينة وقرية بالإضافة إلى 130 ألفا اقتلعوا من 662 قرية صغيرة، وأصبح اليهود الذين لا يمتلكون أكثر من 1682 كيلومترا مربعا يحتلون ما مجموعه 20323 كيلومترا مربعا أطلقوا عليه اسم “إسرائيل” وهو ما يعني أن نسبة 92% مما يدعى لإسرائيل هو أرض للفلسطينيين. هذا الاحتلال الواسع لم يقتصر على الوسائل العسكرية فقط، بل رافقته وتلته سلسلة من الإجراءات والتشريعات المزعوم أنها قانونية لتمويه عملية النهب غير الشرعي للأرض.
Share via:
0
Shares